نفت “هيئة تحرير الشام” أنها قتلت الزعيم الرابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، “أبو الحسن الحسيني القرشي” بعدما اتهمها الأخير بالحادثة، وتسليم جثته لتركيا.
ونشر “جهاز الأمن العام” بياناً، اليوم السبت، جاء فيه إن “الادعاء الذي نشره الناطق باسم تنظيم الدولة أبي حذيفة الأنصاري منفي جملاً وتفصيلاً”.
وأكد الجهاز الأمني التابع لـ”الهيئة” موقفه من تنظيم “الدولة وجرائمه”، والسعي لكف شره عن الأهالي في المنطقة حسب وصفه.
وتابع: “إن كان خليفته قتل بأيدينا لكنا بشرنا بذلك المسلمين وأعلناه مباشرة”.
ماذا قال الأنصاري؟
ويأتي نفي “جهاز الأمن العام” بعدما أعلن تنظيم “الدولة” مقتل زعيمه الرابع “أبو الحسين الحسيني القرشي” في محافظة إدلب على يد “تحرير الشام”.
وجاء إعلان مقتل “القرشي” من خلال تسجيل صوتي نشرته حسابات جهادية للناطق الرسمي الجديد “أبو حذيفة الأنصاري”.
وقال الأنصاري في التسجيل إنه تم تعيين المدعو “أبو حفص الهاشمي القرشي” زعيماً جديداً، بعد مقتل الزعيم السابق “أبو الحسين الحسيني القرشي”.
وزعم “الأنصاري” في التسجيل الذي حمل عنوان:”فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به” تسليم “تحرير الشام” جثة “أبو الحسين” لتركيا، قبل أن تعلن الأخيرة مسؤوليتها عن ذلك على لسان الرئيس رجب طيب أردوغان.
واتهم الأنصاري “تحرير الشام” أيضاً باعتقال المتحدث السابق باسمه، والمعروف بلقب “أبو عمر المهاجر”.
ولم يحدد التنظيم متى قتل زعيمه وفي أي منطقة من إدلب تحديداً، فيما لم يصدر يعلّق “جهاز الأمن العام” على القضية المتعلقة باعتقال “المهاجر”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في مايو الماضي، إن “المخابرات التركية كانت تتابع منذ فترة طويلة زعيم تنظيم داعش الملقب أبو حسين القريشي، وقد تم تحييده بعملية في سورية”.
وقبل ذلك أعلن الرئيس التركي إلقاء القبض على أحد قادة التنظيم البارزين وهو بشار خطاب الصميدعي. وجاء ذلك من خلال عملية أمنية نفذتها الاستخبارات التركية في مدينة إسطنبول، العام الماضي.
“رابع الزعماء”
وبعدما مُني بهزيمة أولى في العراق في العام 2017 إثر معارك مع القوات العراقية، أعلنت “قوات سوريا الديموقراطية”، المدعومة أمريكياً في 23 مارس 2019، هزيمة التنظيم إثر معارك استمرت بضعة أشهر في شرق سورية.
وتُوّجت هزيمة التنظيم بقتل القوات الأمريكية لزعيمه الأول “أبي بكر البغدادي” في أكتوبر 2019 في عملية عسكرية في محافظة إدلب.
وفي فبراير 2022، أعلنت الولايات المتحدة قتل زعيم التنظيم الثاني المدعو “أبو ابراهيم القرشي” في إدلب أيضاً.
وفي 2022، أكد التنظيم مقتل زعيمه الثالث “أبي الحسن الهاشمي القرشي” الذي تبين أنه قضى في اشتباكات مع مقاتلين محليين في جنوب سورية.