“ليسوا أهدافاً”.. معرض فني في ريف حلب يحكي قصة “الخوذ البيضاء” (صور)
نظّم رسامون بالتعاون مع “وحدة المجالس المحلية” في اعزاز ريف حلب الشمالي، معرضاً فنياً، حاولوا من خلاله تسليط الضوء على نشاطات “الدفاع المدني”(الخوذ البيضاء) وتضحيات أفراده، الذين قُتل العشرات منهم خلال السنوات القليلة الماضية.
وينتمي الرسامون لفريق “أزرق”، الذي سبق أن شارك في فعاليات مشابهة، خلال الأشهر الماضية، سواء في ريف حلب الشمالي أو محافظة إدلب.
وذكرت “وحدة المجالس المحلية”، اليوم السبت أن المعرض تضمن صوراً لـ”شهداء ارتقوا خلال تأدية واجبهم في إنقاذ أرواح السوريّين ضمن الدفاع المدني”.
كما تضمن المعرض لوحات تُظهر نشاطات الدفاع المدني “وأعمالهم خلال سنواتٍ من الحرب التي تشنّها قوات النظام على الشعب السوريّ”.
وتأسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ”الخوذ البيضاء”، في أواخر العام 2012 ومطلع العام 2013.
ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، أسست هذه المجموعات التي نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية بسرعة، وظهرت أولى المراكز في مدن حلب ودوما، والباب بريف حلب الشرقي.
وترفع المنظمة شعار “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”، وحصلت في الأعوام الماضية على عدة جوائز عالمية، أبرزها جائزة “أوسكار” عن أفضل فيلم وثائقي يروي تضحيات فريقه خلال إنقاذ المدنيين.
كما صُنف مديرها رائد الصالح وفق مجلة “تايم” الأمريكية، نهاية أبريل 2017، كأحد أكثر 100 شخصية تأثيراً حول العالم.
وفي الوقت الحالي يتركز نشاط المنظمة في محافظة إدلب ومناطق ريف حلب الشمالي والشرقي.
وتقول “الدفاع المدني” إنها باتت هدفاً رئيسياً لطائرات النظام وروسيا، ويعود ذلك بسبب “التجرؤ على العمل في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري وإظهار حقيقة ما يجري في سوريا للعالم”.
وتشكل بيانات وشهادات المنظمة مصدراً هاماً للمعلومات في التحقيقات حول جرائم الحرب التي تجمعها لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنظمات حقوق الإنسان.
ومنذ 2013 خسر أكثر من 252 متطوع ومتطوعة أرواحهم أثناء أدائهم لعملهم، في مناطق متفرقة.
وكان أكثر من نصفهم قد راح ضحية لما بات يعرف مؤخراً بالضربات الجوية المزدوجة.