مؤتمر “دولي” في دمشق حول اللاجئين السوريين.. دعوات للمشاركة
يجري وفد روسي “رفيع المستوى” زيارة إلى العاصمة السورية (دمشق)، غداً الخميس، من أجل التنسيق للمؤتمر “الدولي” حول اللاجئين السوريين، والمقرر عقده في دمشق الشهر المقبل.
وذكرت صحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الأربعاء، أن وفداً روسياً من وزارتي الدفاع والخارجية، برئاسة مبعوث بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، سيصل غداً إلى دمشق، ليلتقي كبار المسؤولين في حكومة الأسد.
وبحسب الصحيفة، ستتركز المباحثات حول المؤتمر المقرر عقده في دمشق، يومي 11 و12 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والذي سيناقش “تسهيل عودة” اللاجئين السوريين إلى بلدهم، حسب الرواية الروسية.
وكانت روسيا أطلقت منتصف عام 2018 “مبادرة” لعودة اللاجئين والمهجرين السوريين من دول الجوار، خاصة لبنان والأردن وتركيا، إلا أنها لم تلقَ ترحيباً دولياً، خاصة لدى الأمم المتحدة.
وتهدف روسيا من عودة اللاجئين إلى البدء بمشاريع إعادة الإعمار في البلد، بعد الرفض الدولي للمساهمة بإعادة إعمار سورية دون حل سياسي، إلى جانب تقويض العقوبات الأوروبية والأمريكية أي مساعٍ يطرحها النظام وحلفائه لإعادة الإعمار.
وبموجب الخطة الروسية السابقة، كان من المفترض أن يعود ما يقارب 900 ألف لاجئ سوري خلال أشهر من طرح المبادرة، إلا أن ذلك لم يتحقق، حيث تتحدث تقارير روسية عن عودة خجولة لبعض اللاجئين من لبنان فقط، في حين لم تلقَ المبادرة الاستجابة المطلوبة في الأردن وتركيا.
وأعادت روسيا مؤخراً طرح مبادرتها السابقة، عبر التنسيق لمؤتمر دولي في دمشق الشهر المقبل، ووجهت دعوة لعدة دول لحضوره.
وفي إطار ذلك، يجري وفد روسي زيارة إلى الأردن، اليوم الأربعاء، لبحث الأوضاع في سورية، وعلى رأسها مسألة عقد المؤتمر الدولي حول اللاجئين، ومن المقرر أن يتوجه الوفد إلى لبنان، غداً، قبل وصوله إلى العاصمة دمشق.
يُشار إلى أن مندوب النظام لدى مجلس الأمن، بشار الجعفري، عبّر في مداخلة له أمام المجلس، أمس الثلاثاء، عن تطلع سورية لمشاركة الدول الأعضاء في مجلس الأمن في المؤتمر المقرر عقده بدمشق.
وطالب الجعفري المجتمع الدولي بدعم جهود حكومة النظام وحلفائها من أجل تحسين الوضع المعيشي والإنساني في سورية وتسهيل عودة السوريين “بكرامة وأمان” إلى وطنهم وبلداتهم ومنازلهم.