أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن أن بلاده ستقدم 436 مليون دولار إضافية للمساعدة في حل الأزمة الإنسانية في سورية.
جاء ذلك اليوم الاثنين في ختام اجتماع الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف بلينكن أن “السبيل الوحيد للتسوية السياسية في سورية هو التصالح والسلام والبدء في البناء”.
وأشار إلى أن هناك “حاجة للسعي إلى سلام دائم ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات بشكل آمن في سورية”.
وتأتي الخطوات الأمريكية قبل أيام من تصويت مجلس الأمن على قرار يسمح بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سورية عبر الحدود.
وقبل يومين تقدمت إيرلندا والنرويج بمشروع قرار يدعو إلى تمديد إدخال المساعدات عبر معبرين، الأول هو “باب الهوى” والثاني “اليعربية” الذي يصل سورية بالعراق.
لكن الولايات المتحدة الأمريكية أبدت رفضها للمشروع المذكور، مبدية رغبتها في فتح معبر “باب السلامة” أيضاً أمام المساعدات الأممية.
ومن المتوقع أن تعقد واشنطن في الساعات المقبلة اجتماعاً حول سورية على هامش اجتماع “التحالف الدولي” في العاصمة الإيطالية روما.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أول أمس أن واشنطن وسعّت دائرة المدعوين للاجتماع، لتضم وزراء خارجية “السبع الكبار” و”المجموعة المصغرة”، إلى جانب تركيا وقطر.
وبحسب الصحيفة فإن ترأس الولايات المتحدة للاجتماع هو “أول إطلالة سياسية لفريق الرئيس جو بايدن، لضبط حلفاء أميركا، مع قرب موعد الاختبار الأميركي لروسيا لدى التصويت في مجلس الأمن على قرار المساعدات الإنسانية عبر الحدود”.
ومنذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض وحتى الآن ما يزال الموقف الأمريكي من الأوضاع التي تشهدها سورية “ضبابياً”.
وفي الأشهر الماضية ركّزت تصريحات المسؤولين الأمريكيين على الوضع الإنساني في سورية بشكل أكبر من الوضع السياسي والعسكري، والذي تتصدره موسكو منذ تدخلها في عام 2015.