ماراثون سباق جري لـ 200 طفل في مدينة إدلب (صور)
نظّمت عدة جمعيات ومؤسسات إنسانية، أمس الخميس، ماراثون سباق جري في مدينة إدلب بمشاركة حوالي 200 طفل.
ويقول القائمون على الفعالية إنّ الماراثون هو الأول لـ”الأطفال الأيتام” في المنطقة، ويهدف إلى “تفعيل رياضات منسية وغير مكلفة”.
وجرت فعاليات السباق على “الكورنيش الغربي” في مدينة إدلب، بدءاً من مسبح الكورنيش وصولاً إلى مفرق طريق مدينة أريحا، وسط أجواءٍ حماسية.
وسيم ستوت مدرّب رياضي ومدير نادي “الجيل” (إحدى المؤسسات المنظمة للفعالية) يقول لـ”السورية.نت”، إنّ المبادرة تهتم بفئة “الأطفال اليتامى” في سنّ الـ 11 و12 عاماً، بهدف دعمهم نفسياً واجتماعياً.
ويضيف: “نريد التأكيد للأطفال المشاركين أنّ هناك ألعاب فردية يمكن أن تشكل نقلة نوعيّة لديهم، في وقتٍ تغيب فيه النوادي الرياضية المختصة، ومنها سباق الجري”.
ويتابع: “نحن نعمل على إيصال الطفل إلى أول طريق العالمية، إضافة إلى تفعيل الألعاب الفردية غير الرائجة والمنسية في المنطقة”.
ويشير إلى أنّ “الهدف من المبادرة أيضاً، كسر الصورة النمطية عن الداخل السوري المرتبطة بالحرب والدمار. نؤكد أنّ لدينا أطفال رياضيين قادرين على المشاركة في مسابقات عالميّة ذات يوم”.
ويطمح مصطفى (11 عاماً) وهو طفل مهجّر وأحد المشاركين في السباق أن يشارك في مسابقةٍ عالمية مثله مثل باقي أطفال العالم.
ويقول لـ”السورية.نت”: شاركت في سباق الجري حتى أغيّر من جو القصف والحرب، وأتمنى أن أحصل على المركز الأول”.
وفي نهاية السباق، كرّمت الجمعيات المنظّمة وهي “النهضة الإسلامية وجيل القرآن والقلوب الصغيرة وشام شريف”، الفائزين الستة الأولى وقدمت لهم جوائز رمزيّة.
وتحاول منظمات وجمعيات محلية أن تلفت أنظار العالم إلى المأساة الإنسانية في منطقة شمالي غربي سورية، من خلال فعاليات مدنيّة تحاكي الواقع.
وكانت منظمة “بنفسج” قد نظّمت فعالية “أولمبياد الخيام”، 7 أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع فعاليات أولمبياد طوكيو الدوليّ، في مخيم للنازحين قرب بلدة كفريا شمالي إدلب.
وشارك في الفعالية 120 طفلاً من 12 مخيماً في المنطقة، وكان هدف القائمون على النشاط في ذلك الوقت التذكير بمأساة النازحين السوريين في مخيمات إدلب.
ويعيش في مخيمات النازحين في منطقة شمالي غربي سورية أكثر من مليون مدني، وسط ظروف إنسانية متدهورة وخدمات إنسانية خجولة.