قبيل بدء العام الدراسي.. مبادرة لتجميل مدارس دركوش غربي إدلب
أطلق شبان وشابات ضمن “مبادرة أثر” التطوعية في مدينة دركوش غربي إدلب، حملة لتجميل مدارس المدينة قبيل بدء العام الدراسي الجديد.
وتستمر الحملة التي ينظمها شباب جامعيون متطوعون حوالي 10 أيام، وتهدف إلى تقديم نمط جديد ومختلف في العمل التطوعي، حسب رؤيتهم للمبادرة.
يقول محمد دبل، أحد المتطوعين المشاركين في الحملة، لموقع “السورية.نت”، إن “المبادرة جاءت في وقتٍ يشهد فيه القطاع التعليمي تراجعاً ملحوظاً من ناحية الدعم الماديّ، لذلك اخترنا أن تكون مبادرتنا في مجال تجميل المدارس وتحسين مظهرها”.
وتابع: “بدأنا في مدرسة الحيّ الغربي على اعتبارها أكثر المدارس بحاجة لعناية وتجميل، كما أنها قديمة وأثاثها مترهل، ووجدنا أن المبادرة من الممكن أن تترك أثراً نفسياً إيجابياً للطلاب والمدرّسين”.
وشملت الحملة، وفقاً لمحمد، طلاء جدران المدرسة وتزيينها قبيل بدء العام الدراسي، بالإضافة إلى خطّ رسومات هادفة على جدران الصفوف.
ويوضح محدثنا محمد أنّ “المبادرة جاءت بدعم من أهالي المدينة وتبرّعاتهم في ظل غياب دعم المنظمات المحليّة وصبّ غالبية الدعم على المجال الإغاثي”.
وشارك في الحملة حوالي 18 متطوعاً من المبادرة، في حين يأمل القائمون عليها بزيادة الدعم المقدم لهم، لتشمل المبادرة جميع مدارس المدينة.
وتضرر القطاع التعليمي بشكل كبير خلال الحملة العسكرية الأخيرة من قبل قوات الأسد وروسيا على منطقة جنوبي وشرقي إدلب، مطلع عام 2020.
وبحسب إحصاءات صادرة عن “تربية إدلب”، فإنّ القطاع التعليمي خسر بسبب الحملة العسكرية مجمّعين تعليميين وحوالي 178 مدرسةً.
كما يعاني القطاع التعليمي في إدلب من نقص شديد في الدعم المالي، وحرمان فئة واسعة من المدرسين من الرواتب الشهرية.
ويغيب الدعم المالي عن أكثر من 40% من مدارس محافظة إدلب، أغلبها من الحلقة الثانية والتعليم الثانوي.
وبلغت أعداد الطلاب في محافظة إدلب لجميع المراحل الدراسية حوالي 345 ألف طالب وطالبة، للعام الدراسي 2020/ 2021، بحسب الإحصائيات الرسمية.