ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الباخرة المحملة بالنفط الإيراني، المخصص للبنان، دخلت المياه الإقليمية السورية.
ونقلت وكالة “فارس” عن مصادر مطلعة، اليوم الخميس، أن الباخرة الإيرانية دخلت المياه السورية، وستُفرغ حمولتها في أحد الموانئ السورية، ثم ستُنقل بالصهاريج من سورية إلى لبنان.
وأضافت أن سفينتين اثنتين تتجهزان لاتّباع نفس المسار وبنفس الآلية، دون الكشف ما إذا كانت محملة بالبنزين أو المازوت أو المادتين معاً، وسط الحديث عن تجهيز سفينة رابعة.
وكان الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، أعلن الشهر الماضي أن سفينة إيرانية محملة بمادة المازوت في طريقها إلى لبنان، لحل أزمة المحروقات التي يعاني منها البلد منذ أسابيع.
وحذّر نصر الله إسرائيل والولايات المتحدة من استهداف السفينة بموجب العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
ووعد أمين “حزب الله” بالمزيد من السفن الإيرانية التي تحمل مواداً أساسية إلى لبنان، مشيراً إلى أنهم أعطوا الأولوية لمادة المازوت من أجل تشغيل المستشفيات ومصانع الأدوية والمواد الغذائية وأفران الخبر ومولدات الكهرباء، حسب قوله.
ويعيش لبنان انهياراً اقتصادياً متمثلاً بنقص المواد الأساسية من محروقات وكهرباء وأدوية وغيرها، وسط تعثر في تشكيل الحكومة منذ عام.
ولم يعلّق النظام السوري على دخول الباخرة الإيرانية المياه الإقليمية السورية، ما يُعتبر خرقاً للعقوبات الأمريكية والدولية المفروضة على سورية وإيران.
وتخضع إيران لعقوبات أمريكية ودولية، منذ سنوات، على خلفية برنامجها النووي، فيما يخضع نظام الأسد لعقوبات بسبب قمعه للحريات وارتكابه مجازر بحق الشعب السوري، منذ عام 2011.
يُشار إلى أن وفداً من الكونغرس الأمريكي غادر بيروت، أمس الأربعاء، معلناً أن بلاده “تسعى لحل أزمة المحروقات في لبنان، ولا داعي لاستيراد النفط الإيراني”، حسبما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
وسبق أن انتقدت السفيرة الأمريكية لدى لبنان، دوروثي شيا، إعلان “حزب الله” عن نقل النفط الإيراني إلى لبنان، معلنةً عن مشروع ترعاه بلادها لنقل الغاز المصري من الأردن لبنان عبر سورية.
ويواجه “حزب الله” اللبناني انتقادات داخلية، إذ يعتبر سياسيون لبنانيون أن أزمة المحروقات في لبنان تعود إلى تهريب كميات كبيرة من المازوت والبنزين إلى سورية، بالاتفاق بين “حزب الله” ونظام الأسد، الذي تعاني مناطق سيطرته من أزمات معيشية عدة.