متى تبدأ العملية التركية في سورية؟.. صحيفة تستعرض سياقين زمنيين
ما تزال الضبابية تحيط بالعملية العسكرية التي تهدد تركيا بشنّها في شمال سورية، وفي الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون الأتراك عليها، تسود ضبابية حول الموعد، وعما إذا كان الأمر سيترجم على أرض الواقع في الأيام المقبلة أم لا.
ونشر الكاتب التركي المقرب من الحكومة، عبد القادر سيلفي مقالة في صحيفة “حرييت“، اليوم الاثنين، استعرض فيها سياقين زمنيين لموعد العملية، مؤكداً أنها “ستنفذ على الأرض”.
ويقول سيلفي بحسب ما ترجمت “السورية.نت”: “بالنسبة لعملية سورية، فإن تاريخ انتهاء عملية القفل المخلف في العراق مهم. بادئ ذي بدء، يريد الجيش التركي أن تكتمل الأخيرة بنجاح”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التعزيزات العسكرية المخطط لها لعملية تل رفعت ومنبج في رريف حلب شمالي سورية “لم تتحقق بالكامل”.
ويضيف سيلفي: “اعتباراً من الأسبوع المقبل، من المتوقع أن تزداد الشحنات العسكرية”.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، إن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سورية، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مدينة منبج ومعظم ريفها.
وتعتبر المدينة محط خلاف بين تركيا وأمريكا من جهة وبين تركيا وروسيا من جهة أخرى، وسط غموض في الاتفاق بين هذه الدول على مصير المدينة.
فيما تنتشر في جيب تل رفعت عدة قوى عسكرية، بينها قوات الأسد و”وحدات حماية الشعب”، إلى جانب عناصر من الشرطة الروسية، وقوات أخرى محسوبة على الميليشيات التي تدعمها إيران.
ويوضح الكاتب التركي أن “عمليات تل رفعت ومنبج المرتقبة ستبدأ في وقت واحد. لكن أولاً، من الضروري الانتظار حتى تكتمل عملية القفل المخلب في شمالي العراق”.
ويتابع: “لذلك من الضروري الانتباه إلى عيد الأضحى. بعد عيد الأضحى يمكن القول بأن الساعات معدودة وليس أياماً للعملية”.
وتعتبر تركيا “قسد” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمادها العسكري، امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا ودول كثيرة بينها الولايات المتحدة، التي تعتبر “قسد” شريكاً في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.