كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن تعرض قواتها في الشرق الأوسط لهجمات عدة خلال الأسبوع الماضي، من بينها القواعد الأمريكية في سورية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، في مؤتمر صحفي، مساء أمس الخميس، إن الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط زادت بعد التصعيد بين إسرائيل و”حماس”.
وأضاف أن هذه الهجمات صغيرة النطاق إلا أنها “مثيرة للقلق وخطيرة”.
“إصابات طفيفة.. ولكن”
وكان حقل “كونيكو” للغاز، والذي يضم قاعدة أمريكية في ريف دير الزور الشرقي، تعرض أمس الخميس لقصف صاروخي “عنيف” مجهول المصدر.
وجاءت تلك الحادثة بعد أقل من ساعة على استهداف قاعدة التنف الأمريكية، الواقعة عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن.
وبحسب مصادر إعلامية فإن ثلاث طائرات مسيرة ثابتة الجناح استطاعت التحليق فوق قاعدة التنف واستهدافها، دون ورود تقارير حول حجم الأضرار.
إلا أن صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت عن مسؤولين دفاعيين أن طائرتين مسيرتين هاجمتا قاعدة التنف القريبة من الحدود الأردنية والعراقية، ما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة.
وبحسب الصحيفة تم إسقاط طائرة بدون طيار وتدميرها، فيما ضربت الأخرى القاعدة، ما تسبب في ما وصفه المسؤولون العسكريون الأمريكيون بـ”إصابات طفيفة”.
وكذلك، تعرضت قاعدة “عين الأسد” الجوية الأمريكية في العراق لهجمات بطائرات بدون طيار، قبل يومين.
وقال مسؤولون عسكريون للصحيفة إن الهجمات أدت لإصابات طفيفة، فيما تعرض أحد المقاولين لأزمة قلبية أدت لوفاته لاحقاً.
وعادة ما تتهم واشنطن الميليشيات المتحالفة مع إيران في سورية والعراق بالمسؤولية عن تلك الهجمات، لكن المسؤولين العسكريين الأمريكيين لم يؤكدوا هوية مرتكبي هجمات هذا الأسبوع.
وتأتي الهجمات بعد أنباء أفادت أن واشنطن نشرت أربعة أنظمة رادار في قواعدها المتمركزة في سورية، الأحد الماضي، بحسب ما أفادت تقارير ومراصد محلية.
وخلال الأسابيع الماضية، عملت واشنطن على تعزيز قواتها في سورية عبر استقدام أسلحة ثقيلة مثل قاذفات صوريخ “هيمارس”.
إذ أقرت الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران الماضي، نشر قاذفات صواريخ “هيمارس” في قواعدها شمال شرق سورية، في خطوة اعتبرها محللون أنها تحمل دلالات سياسية وأمنية.
وتقول واشنطن إن نشر هذه المنظومة من الصواريخ يهدف “لحماية” القوات والقواعد الأمريكية في سورية من هجمات محتملة.
“رسائل لإسرائيل”
بحسب “وول ستريت جورنال” فإن دعم الولايات المتحدة القوي لإسرائيل، أثار غضباً واسع النطاق ضد واشنطن في المنطقة، في ظل ما يواجهه المدنيون في غزة من أزمات إنسانية وغارات جوية.
وفي ضوء ذلك، تعرضت مدمرة أمريكية تعمل بالقرب من اليمن وثلاث قواعد عسكرية في الشرق الأوسط لهجمات بطائرات بدون طيار هذا الأسبوع.
وقال مسؤولو دفاع للصحيفة إن ما يقرب من عشرين طائرة بدون طيار اجتاحت المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني”، وهي مدمرة صاروخية، في وقت سابق أمس الخميس.
وأوضح البنتاغون أن المدمرة اعترضت أيضاً ثلاثة صواريخ كروز للهجوم الأرضي بالقرب من ساحل اليمن في شمال البحر الأحمر حيث كانت تعمل السفينة.
ولم يذكر البنتاغون ما استخدمته المدمرة لإسقاط الطائرات بدون طيار أو لاعتراض الصواريخ، باستثناء القول بأن ذلك حدث فوق الماء.
وقال المتحدث باسم “البنتاغون” بات رايدر للصحفيين يوم الخميس: “لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين ما الذي كانت تستهدفه هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار”.
مضيفاً: “لكنها انطلقت من اليمن متجهة شمالاً على طول البحر الأحمر، وربما نحو أهداف في إسرائيل”.