مجاملة ومصافحة وانسحاب.. جدل حول مشاركة قطر بالقمة العربية
أثارت مشاركة قطر في القمة العربية جدلاً كبيراً، بعد انسحاب الوفد القطري، برئاسة أمير البلاد تميم بن حمد، ومغادرته جدة بشكل مفاجئ قبل إلقاء كلمته.
إذ أعلن الديوان الأميري القطري، أن تميم بن حمد غادر مدينة جدة، التي تنعقد فيها القمة العربية، بعد ترؤسه وفد قطر المشارك بالقمة، اليوم الجمعة.
وانسحب الوفد القطري بينما لا يزال القادة العرب يلقون كلماتهم داخل قاعة القمة، دون توضيح الأسباب.
“مجاملة” للقمة العربية
بحسب بيان الديوان الأميري القطري، فإن أمير قطر أرسل برقية إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، قبل المغادرة.
وتضمنت البرقية “شكراً وتقديراً على الحفاوة وكرم الضيافة اللذين قوبل بهما (أمير قطر) والوفد المرافق”.
وتمنى تميم بن حمد في البرقية أن تسهم نتائج القمة “في تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه خير الشعوب العربية”.
ولم يظهر أمير قطر في أي صور أو مقاطع مصورة للقاءات جمعته مع قادة عرب، باستثناء صور استقباله والصورة الرئيسية التي جمعت كل الرؤساء المشاركين بالقمة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول عربي، أن مشاركة قطر في قمة جدة كانت “مجاملة”، ولم يتخللها أي لقاءات ثنائية.
وسبق أن انسحب أمير قطر تميم بن حمد من القمة العربية الـ30، التي انعقدت في تونس عام 2019.
وأرجع محللون الانسحاب، حينها، إلى “رسائل غير مباشرة” لقطر من قبل الملك السعودي، وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وتتعلق تلك الرسائل بعلاقة قطر مع إيران وتركيا، والتي كانت سبباً بـ “الأزمة الخليجية”.
ما علاقة النظام السوري؟
تحدثت وكالة أنباء النظام “سانا”، عن مصافحة جرت بين بشار الأسد وأمير قطر، قبل بدء القمة العربية في جدة، اليوم.
ونقلت الوكالة عن مراسليها في جدة أن “حديثاً جانبياً قد جرى بينهما”.
إلا أن الجانب القطري لم يصدر أي تعليق رسمي حول صحة ذلك.
من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول عربي أن أمير قطر لم يعقد أي اجتماعات ثنائية مع مسؤولين عرب.
وأضاف المسؤول أن الوفد القطري غادر القمة “قبل كلمة بشار الأسد”.
وبحسب “رويترز” فإن قطر لا تزال تعارض عودة النظام للجامعة العربية.
وقالت الوكالة إن قطر “سحبت على مضض معارضتها لمبادرة الرياض، حول قبول عودة سورية (للجامعة العربية)، في وقت سابق هذا الشهر”.
30 قضية في البيان الختامي للقمة العربية.. ماذا ورد بشأن سورية؟
وكان وزير الخارجية القطري، عبد الرحمن بن جاسم، قال إن بلاده “لن تخرج عن الإجماع العربي”، حول عودة النظام.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية القطري ونظيرته الألمانية، أنالينا بربوك، أول أمس الأربعاء، في الدوحة.
وقال بن جاسم: “نحن وضحنا موقفنا منذ اتخاذ القرار بعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية”.
مضيفاً أن “دولة قطر لا تريد الخروج عن الإجماع العربي حول هذا الموضوع”.