مجلة تكشف عن خطة أمريكية لتوسيع تسليم المساعدات في سورية
كشفت مجلة “فورن بوليسي” عن خطة أمريكية لتوسيع تسليم المساعدات الإنسانية إلى سورية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى جلسة مجلس الأمن المرتقبة، في يوليو/ تموز المقبل، للتصويت على تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والذي تسعى روسيا والصين إلى عرقلته، كما فعلت سابقاً في السنوات الماضية.
وقالت المجلة الأمريكية في تقرير لها اليوم الخميس إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم الضغط “شخصياً” على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمتهما الأسبوع المقبل، لتوسيع دائرة توزيع المساعدات في سورية.
ونقلت المجلة عن 3 مصادر مطلعة قولها إن خطة الإدارة الأمريكية تسعى لتوسيع تسليم المساعدات عبر الحدود التركية والعراقية مع سورية.
وأشارت المصادر إلى بيان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أمام مجلس الأمن الدولي في مارس/آذار بشأن الأزمة الإنسانية في سورية.
وكذلك لفتت في سياق تقريرها إلى الزيارة الأخيرة التي قامت بها ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إلى تركيا لحشد الدعم للأزمة الإنسانية في سورية.
وسبق أن استخدمت روسيا والصين حق النقض، العام الماضي، لعرقلة القرار، إلا أن مجلس الأمن مرر مشروع قرار جديد، أتاح إيصال المساعدات عبر معبر واحد فقط هو “باب الهوى”.
ومنذ سنة 2014، أقر مجلس الأمن الدولي، القرار 2156، القاضي بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، دون الحاجة لموافقة النظام، الذي يطالب مع حلفاءه بإلغاء القرار، وحصر وصول المساعدات من خلاله للمحتاجين لها في مختلف المناطق السورية.
وفي الأيام الماضية كانت موسكو قد ألمحت إلى أنها قد تغلق برنامج إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية تماماً أو على الأقل تقصر تفويضها من عام إلى ستة أشهر بحلول العاشر من الشهر المقبل عندما يحين موعد التجديد، على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة من أنها قد تتسبب في “كارثة إنسانية”.
وبحسب تقييم سري للأمم المتحدة في أبريل/نيسان الماضي، فإن أوضاع الناس في سورية أسوأ مما كانت عليه قبل تسعة أشهر.
وأكد التقرير أن الأوضاع أكثر خطورة في الشمال الغربي لسورية.
ويتوقع دبلوماسيون أن تضغط روسيا لإغلاق نقطة العبور التركية الأخيرة في باب الهوى، حيث ترسل الأمم المتحدة حوالي 1000 شاحنة شهرياً لخدمة أكثر من 2.4 مليون شخص في الأراضي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية.