ألغت محافظة دمشق قرار هدم مول “Big5” في حي الميدان بدمشق، وتوصلت إلى “تسوية قانونية” أتاحت لها سحب الملكية من رجل الأعمال، بلال النعال.
وقال مصدر مسؤول بمحافظة دمشق، اليوم الاثنين، إنه تم التوصل إلى حل وإجراء “قانوني” لتفادي الهدم، على أن يصبح مول الـ”Big5″ خاضعاً لملكية المحافظة.
وأكد المصدر لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية إيقاف إجراءات الهدم خلال الوقت الراهن.
وأوضح أنه سيتم خلال الساعات القادمة الإعلان عن القرارات التنفيذية الخاصة بالمول، والتي تم التوصل إليها بالاتفاق مع مرتكب المخالفة.
ومن المقرر أن يعود المول إلى عمله المعتاد، وعند تنفيذ المخطط التنظيمي بعد 5 سنوات ستتم أعمال الهدم حينها، حسب ما أضاف مصدر آخر لصحيفة “الثورة“.
ما القصة؟
وكانت “محافظة دمشق” التابعة لنظام الأسد قد منحت صاحب المول المذكور مهلة من 15 يوماً، من أجل “إزالة كل التجهيزات والإشغالات”.
وجاءت المهلة في أعقاب إصدار مكتبها التنفيذي قرار هدم فوري “على خلفية طي قرارات تسوية المخالفات المرتكبة على العقار من قبل مالكه”، عام 2018.
وبدأ مالك المول خلال الأيام الثلاثة الماضية بتنفيذ قرار محافظة دمشق عبر إخلائه، وأظهرت فيديوهات وصور رافعات تقوم بعمليات تفريغ المعدات واللوجستيات.
وأثار القرار جدلاً واسعاً في العاصمة السورية دمشق، فيما تسلطت الأضواء على نحو أكبر على مالكه بلال النعال.
من هو النعال؟
والنعال هو عضو “مجلس الشعب”، وشريك رئيس في مجمع المطاعم “Big 5″، والذي شيّد على أملاك عامة، وافتتح عام 2018.
وقبل وصوله إلى مجلس الشعب كان النعال عضواً في مجلس “محافظة دمشق”، وشغل أيضاً منصب عضو مجلس إدارة شركة “دمشق الشام القابضة”، وعضو “المركز الروسي السوري للأعمال”.
وبحسب موقع “مع العدالة” يرتبط النعال بعلاقات وثيقة مع محافظ دمشق السابق بشر الصبان.
ويورد الموقع أن اسمه ظهر للعلن بعد تحويله أحد مستودعات المؤسسة العامة الاستهلاكية في منطقة برزة لمول تجاري، حمل اسم “مول قاسيون”.
وذلك عبر صفقة تجارية مع محافظة دمشق (بشر الصبان) بقيمة 20 مليون ليرة سنوياً، على أن تمتد لـ 30 عاماً.
ودائماً ما ارتبط اسم النعال بفادي صقر وهو أحد قادة ميليشيات “الدفاع الوطني” في دمشق.
وكان لكل من بشر الصبان وبلال النعال دور في دعم مجموعة فادي صقر، والتي ارتكبت جرائم بحق المدنيين في دمشق وريفها.
وإلى جانب مناصبه السابقة شارك النعال في تأسيس شركات عدة في سورية منها، شركة “أبو الجدي للاستثمار في سوريا”، ويمتلك 500 حصة في الشركة بنسبة 50%، قيمتها 2.5 مليون ليرة سورية.
وهو أيضاً شريك مؤسس في شركة “السيد والنعال” في سورية، ويملك 500 حصة في الشركة بنسبة 50% قيمتها 500 مليون ليرة حتى تشرين الثاني 2021، وفق موقع “الاقتصادي“.
كما يشغل منصب شريك مؤسس في شركة “سيلينا”، ويمتلك 2500 حصة في الشركة بنسبة 25% قيمتها 250 ألف ليرة سورية، حتى مارس/ آذار 2021.
وأيضاً شريك مؤسس في شركة “سياج”، ويمتلك 200 حصة في الشركة بنسبة 20% قيمتها عشرة ملايين ليرة سورية، فضلاً عن شركات أخرى.