محافظ ريف دمشق يلغي قرارات اتخذها رؤساء بلديات بسبب “كورونا”
ألغى محافظ ريف دمشق، علاء إبراهيم، اليوم الثلاثاء، قرارات اتخذها رؤساء عدة بلديات في المحافظة، فيما يخص مواجهة فيروس “كورونا المستجد”.
وطلب المحافظ، بحسب موقع “الوطن أونلاين”، من “كافة الوحدات الإدارية، وتحت طائلة المسؤولية، عدم اتخاذ أي إجراء أو نشر أي معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسحب كافة المنشورات التي قامت بها”.
كما طلب الالتزام بقرارات وتوصيات الفريق المعني، التابع لحكومة الأسد، بالتصدي لهذا الوباء.
وجاء قرار إبراهيم ردا على قرار رئيس بلدية المعضمية، بسام أبو سعدة، بفرض حظر ليلي كامل على البلدة، لمدة 14 يوماً بدءاً من الحادية 11 ليلاً وحتى الساعة السادسة صباحاً، باستثناء الصيدليات وكل ما يخص القطاع الطبي.
وأوضح أبو سعدة إغلاق كلي للمسابح وفلل الإيجار والتعازي والأفراح والمنتزهات داخل الصالات وخارجها، إضافة إلى منع بيع الخبز من الأفران وتوزيع مادة الخبز عبر المعتمدين، وإيقاف توزيع الإغاثة من المركز وإيجاد آلية لتوزيعها إلى المنازل من خلال خطة تضعها لجنة الإغاثة.
كما أمر مجلس مدينة جرمانا وقدسيا، إغلاق جميع صالات الأفراح والمنتزهات والمسابح والملاعب الرياضية والنوادي الرياضية، والمزارع التي يتم فيها إقامة الحفلات بجميع أنواعها.
وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الصحة في حكومة الأسد، تسجيل 45 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، ليرفع عدد الإصابات المسجلة في سورية إلى 892 إصابة.
كما أعلنت الوزارة شفاء 15 حالة من الإصابات ليرتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 283.
وكانت وزارة الأوقاف، في حكومة نظام الأسد، أعلنت تعليق صلاة الجمعة وصلوات الجماعة في محافظة دمشق وريفها، أمس، عملاً بالإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا”.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد تسارعاً في حالات الإصابة بفيروس “كورونا”، في مؤشر “خطير” كانت قد حذرت منه “منظمة الصحة العالمية”.
ولا تقتصر الحالات على مدينة ومنطقة دون غيرها، إذ انسحبت إلى دمشق وريفها وحلب والسويداء، وصولاً إلى مدينة طرطوس، ودرعا جنوبي سورية، وسط شكوك بإخفاء النظام العدد الحقيقي للإصابات.
وتواجه حكومة الأسد انتقادات شعبية بسبب غياب الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة الفيروس، ورفعها في مايو/ أيار الماضي، بعض الإجراءات التي كانت قد فرضتها، ومنها إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل، والسماح بالتنقل بين المحافظات، وعودة وسائل النقل الجماعي، وافتتاح المحلات والأسواق التجارية والمنشآت السياحية والمطاعم والمقاهي.
وتسود توقعات بين المواطنين أن تعود إجراءات حظر التجول جزئياً، خاصة في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس بشكل أكبر، وهي دمشق وريفها وحلب والقنيطرة واللاذقية والسويداء، حسب وزارة الصحة في حكومة النظام.