محام لبناني يكشف مصير المعتقلين السوريين الستة: يفضلون الانتحار
قال المحامي اللبناني، محمد صبلوح، إن المعتقلين السوريين الستة لدى الأمن العام اللبناني، هددوا بالانتحار في حال جرى تسليمهم لنظام الأسد.
وأضاف صبلوح، في حديث لـ”السورية. نت”، أنه بعد إثارة القضية إعلامياً ومخاطبة مفوضية اللاجئين في لبنان، والتي بدورها راسلت الأمن العام اللبناني وطالبت بإيقاف ترحيل المعتقلين إلى سورية وتسليمهم للنظام، تم إيقاف قرار الترحيل.
وأشار المحامي المتابع للقضية، إلى أن المعتقلين وقعوا الخميس الماضي، على أوراق تضم موافقتهم على ترحيلهم إلى السودان.
وحسب المحامي فإن المعتقلين أبدوا تخوفهم من البقاء في لبنان واختطافهم لاحقاً من قبل جماعات تابعة للنظام، أو ترحيلهم إلى السودان وتسليمهم لاحقاً إلى النظام، مطالبين بترحيلهم إلى تركيا أو إحدى الدول الأوروبية.
وأكد أن المعتقلين الستة حدثوه أنهم يفضلون الانتحار في سجن لبنان، على أن يتم تسليمهم إلى نظام الأسد.
كما أكد أن سفارة النظام في لبنان سلمتهم حتى الآن جواز سفر لشخص واحد، أما المعتقلين المتبقين رفضت تسليم جوازاتهم، بسبب عدم وجود موافقة من وزارة الداخلية في حكومة الأسد.
ونشر المحامي عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، رسالة قال إنها من الموقوفين السوريين الستة، وطالبوا فيها المنظمات الحقوقية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبية، بالتحرك لإنقاذهم قبل تسليمهم إلى النظام في بلادهم.
والمعتقلون الستة هم من محافظة درعا، وأعلن الجيش اللبناني، الشهر الماضي، إحالتهم إلى القضاء بسبب دخولهم الأراضي اللبنانية عبر طرق التهريب.
وكان حقوقيون وناشطون أبدوا تخوفهم من تسليم الأمن العام اللبناني الموقوفين إلى نظام الأسد، خاصة أن أربعة منهم تم اختطافهم من أمام سفارة النظام في لبنان التي قصدوها لتسلم جوازات سفر.
ويعد لبنان واحدة من أصغر البلدان مضيفة لأكبر عدد من النازحين في العالم، ولكن السلطات ترفض الاعتراف بهم رسمياً كلاجئين وطالبي لجوء بزعم أن لبنان ليس طرفاً في اتفاقية اللاجئين لعام 1951.
وتعتبر السلطات اللاجئين السوريين “أفراداً نازحين مؤقتاً”، وسيعودون في وقت ما إلى ديارهم أو عليهم المغادرة إلى بلد ثالث.