استأنف محتجو محافظة السويداء مظاهراتهم، صباح اليوم الجمعة، بوقفة أمام “ضريح سلطان باشا الأطرش” في بلدة القريّا.
وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية، اليوم الجمعة، أن الوقفة الاحتجاجية تأتي “استجابة لدعوة منظمي الحراك الاحتجاجي، للتنديد بسياسات السلطة التي أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية”.
وأوضح مدير تحرير الشبكة المحلية، ريان معروف لموقع “السورية.نت” أن المظاهرات ستقتصر على بلدة القريّا، اليوم، كونها تحمل رمزية “كبيرة” بالنسبة لأبناء المحافظة.
ومع ذلك قال معروف إنه لا يستبعد أن تتواصل الاحتجاجات في الأيام المقبلة، لتشمل باقي المناطق كما هو الحال الذي شهدته الأيام الماضية.
ورفع المحتجون في معقل “الأطرش”، بحسب صور نشرتها “السويداء 24” لافتات تحمل عبارات: “هنا السويداء… هنا سورية”، “الدين لله والوطن للجميع”، وأخرى نددت بالسياسات التي تمضي بها حكومة النظام السوري.
ويعتبر باشا الأطرش من رموز الثورة السورية الكبرى، وولد في محافظة السويداء 1891، وشارك إلى جانب يوسف العظمة في معركة ميسلون.
وتقول حفيدته ريم منصور سلطان الأطرش، إنه “كان بين السلطان وبين الفرنسيين نزاع دائم، فلم يترك فرصة إلا وأعرب فيها عن عدم رضاه عن وجودهم في وطنه، وهو الذي رفض تقسيم سورية إلى دويلات مسخ، ورفض إغراءات المحتلّ الفرنسي الذي عرض عليه رئاسة دويلة جبل الدروز”.
وأعلن في آب 1925 بيانه الشهير ودعوته “إلى السلاح”، وقال فيه إنّ “الهدف الأول لثورة العام 1925 هو توحيد سورية ساحلاً وداخلاً، أي عودة سورية الطبيعية إلى الحياة كما كانت، والهدف الثاني هو الاستقلال”.
مراسل السويداء 24: تجمع العشرات في وقفة احتجاجية أمام ضريح سلطان باشا الأطرش، في بلدة القريّا جنوب #السويداء، استجابة لدعوة منظمي الحراك الاحتجاجي، للتنديد بسياسات السلطة التي أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية. pic.twitter.com/Bcw3OqZQ5r
— السويداء 24 (@suwayda24) February 18, 2022
ويؤكد المحتجون في السويداء، والذين خرجوا على مدى أسبوع كامل، على مطالبهم الرافضة لقرار “رفع الدعم الحكومي”، الذي يشمل فئات متنوعة من المجتمع السوري.
بينما تحوّلت هتافاتهم خلال المظاهرات شيئاً فشيئاً لتصل إلى المناداة بتطبيق القرار الأممي “2254” وإسقاط النظام السوري، وخروج إيران وروسيا من البلاد.
وتعتبر السويداء أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، التي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الحين والآخر.
إذ سبق أن نفذ الأهالي، احتجاجات في أبريل/ نيسان الماضي، بسبب أزمات اقتصادية، أبرزها مسألة فقدان مادة البنزين التي أدت إلى أزمة مواصلات حادة في المحافظة وعموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.