ذكرت مصادر تركية مطلعة أن السبب الذي دفع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لتأجيل زيارته إلى تركيا مرة أخرى يرتبط بـ”مخاوف داخلية”.
وقال أحد المصادر لموقع “ميدل إيست آي“، اليوم الجمعة: “يبدو أن الانتخابات الرئاسية الروسية تسببت في تأخير الزيارة”.
وأضاف آخر للصحفي التركي المقرب من الحكومة، راغب صويلو أن “العلاقات الثنائية بين أنقرة وموسكو مستقرة ولم تحدث أي تطورات سلبية من شأنها أن تؤثر على الرحلة”.
وكانت وسائل إعلام روسية وتركية قد أشارت في وقت سابق من هذا الشهر إلى أنه من المقرر أن يزور بوتين أنقرة في 12 فبراير، والتي ستكون رحلته الأولى إلى البلاد منذ عام 2020.
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال، الخميس، إنه لا يوجد تأجيل لأن موسكو لم تعلن موعداً محدداً للزيارة.
بدورها ذكرت مصادر منفصلة لوكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي” أن “الرحلة قد تكون في طور الإعداد في أواخر أبريل المقبل ومايو”.
ويقول الخبراء إن بوتين سيحتاج إلى مكانة قوية في الانتخابات لأن الحرب الأوكرانية أصبحت لا تحظى بشعبية في الداخل.
وأكد مصدر تركي لـ”ميدل إيست آي” أن تأخير الرحلة إلى مايو وأبريل”كان لأسباب روسية خالصة ولا علاقة لأنقرة بها”.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية في الفترة من 15 إلى 17 مارس/آذار، بينما تجري تركيا أيضاً انتخابات محلية في نهاية مارس/آذار المقبل.
وبدأت تركيا العام الماضي في الامتثال بشكل متزايد للعقوبات الغربية ضد روسيا.
وتم تسجيل انخفاض مفاجئ في الصادرات التركية ذات الاستخدام المزدوج إلى موسكو في شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين.
وذكرت وسائل إعلام روسية وتركية في وقت سابق من هذا الشهر أن البنوك التركية تتجنب بشكل متزايد إجراء معاملات مع نظيراتها الروسية، خوفاً من العقوبات الأمريكية المحتملة.
وكان بوتين قد خطط مرتين للسفر إلى تركيا العام الماضي، لكن انتهى به الأمر إلى تأجيل الرحلة.
ولم تستبعد مصادر تركية في ذلك الوقت أن تكون “المخاوف الأمنية لعبت دوراً في تأخير ذلك”.
لكن منذ ذلك الحين، قام بوتين بعدة زيارات إلى دول آسيا الوسطى والخليج، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وكان الرئيس الروسي بوتين قد زار تركيا آخر مرة في 7 يناير 2020، لحضور حفل وضع حجر الأساس لخط أنابيب الغاز التركي ستريم.
وبعد هذه الزيارة، ذهب أردوغان إلى روسيا ثلاث مرات في فترة ثلاث سنوات، وتحديداً إلى موسكو في مارس 2020، وسوتشي في سبتمبر 2021، وسوتشي أيضاً في أغسطس 2022.
ومؤخراً عقد أردوغان وبوتين اجتماعاً لمدة ساعة ونصف في أستانة، عاصمة كازاخستان، في 13 أكتوبر 2022.