مخلفات الحرب تحصد المزيد من المدنيين في ريف دمشق
ارتفعت حصيلة ضحايا مخلفات الحرب في ريف دمشق، خلال الأيام العشر الأخيرة، إلى 4 ضحايا، بينهم 3 أطفال، قتلوا جراء انفجار عبوات وقنابل عنقودية، وألغام كانت مزروعة في المنطقة.
وحسب ما أفاد به مراسل “السورية نت” فإنّ 3 من الضحايا (طفلان وشاب)، لقوا حتفهم خلال عملهم في البحث عن الخردة، بينما قُتل طفل رابع أثناء لعبه في منزل مهجور قرب مسكنه.
الطفلان محمود محمد عز الدين (9 أعوام)، وأحمد فهد الشيخ (8 أعوام)، قتلا في محيط مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بعد تعرضهما لانفجار جسم غريب قرب “جسر مسرابا” على طريق المدينة، عندما كانا يبحثان عن خردوات لبيعها والاستفادة من ثمنها.
والضحية الشاب، خالد محمد عبد الجليل، 35 عاماً، قُتل في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، الخميس 21 يونيو/ تموز 2022، بعد انفجار لغم أرضي به، خلال عمله أيضاَ بجمع الخردة.
أما الطفل الثالث، وهو عبد الرحمن سامر العبد، فقد لقي حتفه في 15 من الشهر الجاري، خلال لعبه قرب منزله في حي الحكمة في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي.
تجاهل مستمر..
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد كشفت في تقريرٍ أًصدرته، مطلع شهر يوليو/ تموز الجاري، عن مقتل 79 مدنياً، بينهم 39 طفلاً، و9 سيدات، خلال النصف الأول من العام الجاري، بسبب انفجار ألغام مجهولة المصدر.
ورغم توثيق مقتل عشرات المدنيين، فإنّ سكان من ريف دمشق الشمالي أكدوا تجاهل الجهات الأمنية التابعة للنظام في مناطقهم لمطالبهم المتعلقة بإزالة مخلفات الحرب.
ونقل مراسلنا عن سكان من المنطقة، تأكيدهم تقديم شكاوى في هذا المجال، دون فائدة، بحجة عدم وصول “الموافقة الأمنية على تنفيذ عمليات تمشيط جديدة”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت في تقرير سابق لها، أنّ ما يزيد على 8 ملايين شخص في سوريا معرضون لأخطار مباشرة بسبب مخلفات الحرب.
وجاء في التقرير السنوي الذي أًصدره التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، عام 2020، أن سورية سجلت أعلى حصيلة في العالم لضحايا الألغام الأرضية، في العام ذاته، حيث وثق التقرير مقتل 2729 شخصاً، معظمهم من المدنيين.