عاد رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام، بشار الأسد، للظهور مجدداً على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذه المرة ليس بتسجيل مصور، وإنما بنشر دعاء عبر الصفحة التي تحمل اسمه في “فيس بوك”، والتي نشرها فيها تسجيليه المصورين في الأسبوع الأول من مايو/أيار الحالي.
ولم يتحدث مخلوف بشكل صريح، عن آخر تطورات الخلاف الحاصل في بنية التحالف العائلي لنظام الأسد، واكتفى هذه المرة بنشر أدعية والتجاءٍ وتضرع.
وقال مخلوف “بـعـدمـا تـوجـهـت إلـى عبـادك لـتـبـلـيـغ مـرادك لـرفـع الـظلـم عـن عـيـالـك، فـلـم يـعـيـنـيني أحـد مـع تـبلـيـغـي أن الـظـلـم لـن يـرضـى بـه الأحـد، فـعـدت واسـتجـرت بالـواحـد الأحـد الـذي لـيـس كـمثـلـه أحـد”.
وأكد في معرض دعائه أن “ظلم عبـادك قد فاق طـاقة عـيـالـك”، و”مـن تـخـلق بـاسـمـك الـضار فـقـد ضـر نـفـسـه وضـر غـيـره”.
بـعـدمـا تـوجـهـت إلـى عِـبـادِك لـِتـبـلـيـغ مـُرادِك لـِرَفـع الـظّـلـم عـن عِـيـالـك، فـلـم يـعـيـنُـنـِي أحـد مـع…
Posted by رامي مخلوف on Sunday, May 10, 2020
ولم يذكر مخلوف بشكل مباشر الأشخاص الذين يعملون على ظلمه، بحسب روايته، إلا أن ما كتبه إشارة إلى حجم الضغوط التي تمارس عليه هذه الأيام، ممن وصفهم في تسجيلاته المصورة السابقة بـ”الآخرين” من الدائرة المحيطة برئاسة نظام الأسد.
وبدأت خفايا الصراع تظهر للعلن، عندما تحدث مخلوف في تسجيل مصور لأول مرة، مطلع الشهر الحالي، عن الضغوط التي يتعرض لها من أجل دفع مبالغ مالية كبيرة.
وبعد أيام قليلة ظهر في تسجيل مصور ثان، أكد فيه بدء الأجهزة الأمنية اعتقال مدراء في شركة “سيرتيل” المملوكة من قبله، وبدء الضغوط بطريقة “مقرفة”، كما قال.
وأكد أنه طُلب منه الابتعاد عن الشركات وتنفيذ التعليمات، واعتبر الأسلوب هو “ظلم واستخدام سلطة بغير مكانها”.
وناشد مخلوف بشار الأسد بالتدخل، لوضع حد للتدخلات التي تصدر من أشخاص محيطة حول صاحب القرار.
ويعتبر مخلوف من أبرز الشخصيات المتحكمة في الاقتصاد السوري، وهاجمت تقارير إعلامية روسية، مخلوف، الشهر الماضي، وقالت إنه يتحكم بـ60% من اقتصاد سورية.
وحتى الآن لم تتضح طبيعة الخلاف بكامل تفاصيلها، ما عدا التي تحدث عنها مخلوف نفسه، إلا أن فراس طلاس، أبن وزير الدفاع السابق، مصطفى طلاس، أكد أن “بشار الأسد لا يريد أن يتخلص من رامي مخلوف، ولكنه يريد أن يعرف ويدير أكثر الثروة التي وضعت تحت تصرفه لإدارتها داخل وخارج سورية، وأسماء الأسد تسعى للسيطرة على الأموال بحجة الورث لأولادها”.
وأضاف طلاس في مقابلة مع قناة “الحرة”، أمس السبت، أن رامي مخلوف “وجه كلامه للعلويين وليس للأسد، ويجري الآن الحديث عن وساطة من أجل اعتذار رامي عن الفيديوهات التي أصدرها، ويتنازل فيها عن شركاته في سورية وأملاكه في الخارج يتم توزيعها على أولاد بشار وماهر وبشرى”.