كشف وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، تفاصيل زيارته إلى سورية وأبرز المواضيع التي ناقشها مع مسؤولي نظام الأسد.
ووصف بوحبيب، خلال مقابلة مع قناة “الجديد”، زيارته إلى سورية بأنها “أخوية وصادقة”، وأنها كانت مقررة سابقاً قبل شهر ولا علاقة لها بالتطورات الأخيرة في المنطقة.
وتحدث الوزير اللبناني عن القضايا التي ناقشها مع مسؤولي النظام، وأبرزها قضية اللاجئين السوريين، إضافة إلى المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية.
واتفق الجانبان، بحسب بو حبيب، على تشكل لجان مشتركة، منها لجان عسكرية للحفاظ على أمن الحدود بين البلدين، ولجان أمنية لتبادل المعلومات.
إضافة إلى الاتفاق على تشكيل لجان عدلية لبحث ملف “المحكومين السوريين” الذين يقضون عقوبتهم في لبنان لارتكابهم جرائم جنائية.
مخيمات بين الحدود
وحسب صحيفة “الجمهورية” اللبنانية، فإن الوفد اللبناني طرح على نظام الأسد استكمال السجناء السوريين عقوبتهم في سورية بسبب “اكتظاط السجون اللبنانية”.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي النظام السوري وعدوا بدراسة الأمر، إضافة إلى سد ثغرات الحدود حيث ينشط تهريب النازحين.
وأكد وزير الخارجية اللبناني مناقشة قضية المنشقين عن قوات الأسد مع مسؤولي النظام.
وقال: “ناقشنا أوضاع الهاربين من الخدمة العسكرية، ووعد الجانب السوري بحل مشكلتهم قبل عودتهم إلى سورية سواء من لبنان أو الأردن”.
كما أكد أن مسؤولي النظام طلبوا من مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة تسجيل الولادات الجديدة في السفارة السورية.
من جانبه، كشف وزير الصناعة اللبناني، جورج بوشيكيان، أن زيارة بو حبيب إلى سورية “كانت ودية وغايتها وضع آلية من أجل قوننة ملف عودة النازحين السوريين، وإعادة تنظيمه وترتيبه وجدولته”.
وقال بوشيكيان لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم الخميس، إن “قنوات التواصل مع سوريا فُتحت، وتتم متابعة الموضوع في ظل إجماع لبناني حول ضرورة معالجة هذا الملف”.
وأضاف أن هناك سعي بمساندة مفوضية اللاجئين إلى إقامة مخيم للنازحين السوريين بين الحدود اللبنانية السورية، كخطة لتأمين مأوى للنازحين الداخليين من جنوب لبنان في حال تمدد حرب غزة إلى الجنوب.
وكان وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، هيكتور حجار، أكد وجود مبادرة لإنشاء مخيم “احترازي” للاجئين السوريين على الحدود بهدف إيواء النازحين في حال حدوث أي طارئ.
وأكد في مقابلة مع موقع “العربي الجديد” اتخاذ “قرار بعدم توسيع مخيمات اللاجئين وعدم إقامة مخيمات جديدة لهم”.
وحسب أرقام مفوضية اللاجئين، يقيم في لبنان نحو 915 ألف “نازح سوري” مسجل لديها، يتوزعون في عدة مناطق أكبرها منطقة البقاع بنسبة 37%.
وتصاعدت خلال الأشهر الأخيرة حدّة تصريحات المسؤولين اللبنانيين تجاه قضية اللاجئين السوريين، مطالبين بالتنسيق مع نظام الأسد لإعادتهم.