“مخيم دلّني” يخرّج أول دفعة من “كتّاب المحتوى الرقمي” في حلب

خرّج مخيم “دلني” الذي يرعاه “المنتدى السوري”، اليوم الجمعة، نحو 20 متدرّباً ومتدربة من أوائل طلابه في مدينة اعزاز.
والمشروع هو الأول من نوعه في مناطق شمال غربي سورية، ضمن خطة التمكين الاقتصادي الذي يسعى له “المنتدى السوري”، وهذه المرة من جانب التمكين التقني للشباب.

وبدأ برنامج مخيم “دلّني” الأول، في شهر فبراير/شباط من العام الجاري.

وقدّم تدريبات مرتبطة بكتابة المحتوى الرقمي لتحسين فرص وصولها على محركات البحث، ليكونَ باكورة برامج أخرى قيد التحضير تستهدف الشباب السوريين في مناطق ريف حلب.

وحضرت حفل التخريج فعاليات مدنية واجتماعية عاملة في اعزاز والمنطقة، وكذلك كوادر “المنتدى السوري” ورئيسه التنفيذي، غسان هيتو، الذي القى كلمة أكد خلالها ضرورة تهيئة شريحة الشباب بأفضل الأدوات المهنية، كي يكونوا جاهزين لدخول سوق العمل، وتحقيق اكتفائهم الذاتي، وهو ما سينعكس إيجاباً على المجتمع بكامله.
كما شهد حفل التخرج، مداخلات لمدرّبين ومؤثّرين في المشروع، قبل أن ينتهي الحفل بتوزيع الشهادات على المتدرّبين وتكريمهم.

حفل تكريم خريجي مخيم "دلّني"، مدينة اعزاز بريف حلب، 9 يونيو/حزيران 2023 (السورية.نت)
حفل تكريم خريجي مخيم “دلّني”، مدينة اعزاز بريف حلب، 9 يونيو/حزيران 2023 (السورية.نت)

“كسر الحصار”

يقول الدكتور سنان حتاحت، وهو المدير التنفيذي لمشروع مخيم “دلني”، إنّ “اختيار تقنية (SEO) من أجل التدريب، نتيجة “عدم اتقان الكثيرين لها، وهي تحتاج لمهارة لفهم محركات البحث، وتعلّمها باللغة العربية، يساعد الخبراء فيها في إيجاد فرص عمل متنوعة، في سوريا وخارجها”.

وخضع المتدرّبون لحوالي 120 ساعة تدريب، أتموا خلالها تمارين مختلفة ومشروع تخرّج يؤهلهم للعمل والمباشرة بالأعمال، بحسب حتاحت، علماً أنّ ثلاثةً من المتدربين، حصلوا على فرص عمل قبل الانتهاء من التدريب.

ويتابع: “المخيم هو الأول، ونعتزم البدء في مخيمٍ آخر لذات التقنية، وفي ذات الوقت نحضّر لمخيم جديد لتقنيات البرمجة قبل نهاية العام الجاري”.

يجد حتاحت، أنّ “تدريب الشباب السوريين في الجانب التقني يسمح لهم بالاتصال خارج العالم، ولا يخضعون للحصار المفروض على الحدود، كما يمكنهم من بيع هذه الخدمات عن بعد والوصول إلى الزبائن والعملاء دون أدنى عوائق”.

حفل تكريم خريجي مخيم "دلّني"، مدينة اعزاز بريف حلب، 9 يونيو/حزيران 2023 (السورية.نت)
حفل تكريم خريجي مخيم “دلّني”، مدينة اعزاز بريف حلب، 9 يونيو/حزيران 2023 (السورية.نت)

“فرصة ثمينة”

يعتقد عبد القادر حاج عثمان، وهو أحد خريجي “دلّني”، أنّ “المشروع هو التقني الأول الذي من شأنه، كسر الحصار على الشباب السوريين في سبيل تأمين فرص عمل لهم، بعد تطوير خبراتهم ومهاراتهم”.

وحول التدريبات التي تلّقاها، يقول “حاج عثمان” لـ”السورية.نت”، إنه و”بعد 3 أشهر من التدريب، تعلمنا مهارات كتابة المحتوى لتحسين محرّكات البحث، وأصبح الآن بإمكاننا العمل في المواقع الإلكترونية ونطور في أدائها ومحتواها، حتى تتصدر معدلات البحث على الإنترنت”.

حفل تكريم خريجي مخيم "دلّني"، مدينة اعزاز بريف حلب، 9 يونيو/حزيران 2023 (السورية.نت)
حفل تكريم خريجي مخيم “دلّني”، مدينة اعزاز بريف حلب، 9 يونيو/حزيران 2023 (السورية.نت)

ويجد محدّثنا أنّ “مشروع دلّني، كان فرصة ثمينة بالنسبة لي كطالب إعلام ـ خلال سنوات دراستي وعملي، لما يوفّره من نقلة في مستويات التفكير لدي ولدى عموم السوريين من المتدربين، للبحث عن منافذ عمل عابرة للحدود وكاسرة للحصار”.

ويضيف: “التدريبات التقنية التي وفّرها التدريب، لم أتلقّاها خلال دراستي في المعهد، وحتى الآن في كلية الإعلام، وهي مهمة في ذات الوقت لي ككاتب محتوى، ومعدّ تقارير صحفية.. هي مرحلة ما بعد التدريب على الكتابة الصحفية الكلاسيكية، لكن مهمة ومجدية، لأن الاختلاف بين النوعين من الكتابة يبزر في الأدوات التقنية والاحترافية، حتى تكون قادراً للكتابة للمواقع الإلكترونية”.

 

“مخيم دُلّني”..”شركاء نجاح” يروون تجربتهم من التدريب لسوق العمل

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا