مخيم “كويت الرحمة”..نازحون يطالبون بالترحيل بسب القصف
أدى القصف المتكرر من قوات الأسد، و”قوات سورية الديمقراطية”، على مخيم “كويت الرحمة” في مدينة عفرين، إلى نزوح عدد من العائلات، وسط مطالباتٍ من قاطنيه بترحيلهم إلى مكانٍ آمن.
وتعرّض المخيّم، كما أكد “منسقو استجابة سورية”، إلى 9 هجمات مدفعية وصاروخية منذ مطلع العام الجاري، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى نازحين من سكّان المخيّم.
واعتبر الفريق، في بيان صادر 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنّ “استهداف مخيمات النازحين من قبل الأطراف العسكرية تظهر الفشل الكامل في تحييد المدنيين أو تأمين الحماية لهم بعيداً عن الأعمال العسكرية، وإدانة واضحة لكافة الأطراف التي تستخدم الوسائل الفتّاكة بحق النازحين”.
نزح العدد الاكبر من النازحين المقيمين في مخيم كويت الرحمة بريف منطقة عفرين خوفاً من تكرار القصف البري لقوات النظام وقسد والذي طال أحياء المخيم خلال الاسابيع والاشهر الماضية وتسبب باستشهاد واصابة عدد من المدنيين وتدمير عدد من البنى السكنية. pic.twitter.com/Ez2PWQ04EQ
— خالد الخطيب – Khaled Al-Khatib (@khaleedalkhteb) November 5, 2022
“ضحايا مدنيون وخوف”
يقول عبد الهادي أبو محمد، وهو مدير مخيم “كويت الرحمة” في حديثٍ لـ”السورية.نت”، إنّ “الهجمات على المخيم، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين، الأمر الذي دفع نحو نزوح عائلات عديدة من المخيم”.
وأشار إلى أن “أعداد العائلات التي اضطرت للنزوح بصورة نهائية، هرباً من القصف، بلغت 10 عوائل، بينما 215 عائلة نزحت بشكل جزئي، وسط تخوف كبير من قبل قاطني المخيم”.
“نقل المخيّم”
ولا يخفي ذات المتحدث “حالة القلق التي تعيشها العائلات من جراء القصف المتكرّر”.
ويوضح مدير المخيّم، أنّ “المطلب الرئيسي لسكان المخيم هو نقل العائلات إلى مخيم آمن”.
ويشير إلى أنّ “وعوداً حتى الآن تلقّوها من المجلس المحلي ومنظمات إنسانية أخرى بالنقل”، لافتاً إلى “وجود مخيم في منطقة شرّان، جاهز لاستقبال العائلات”.
“خطة نقل”
يوضح فراس الخطيب، وهو مدير مكتب الشؤون الإنسانية في “مجلس مدينة عفرين المحلي”، عن “بدء تنفيذ خطة لنقل المخيم إلى مخيمات أخرى آمنة في منطقتي شران والمعبطلي بريف عفرين”.
ويشير في هذا السياق لـ”السورية.نت”، أنّ “البدائل المتوفرة في الوقت الحالي هي خيام وليست شققاً سكنية، كما في “كويت الرحمة” ولهذا تعزف بعض العائلات عن مغادرة المخيم”.
وأضاف: أنّ “عمليات النقل طالت عدة عوائل، في حين بعض العوائل الأخرى رفضت الانتقال إلى الخيام”.
ويقطن في المخيّم، حوالي 288 عائلة، مهجّرة من عدة مناطق سوريّة، أبرزها: “حماة، وحلب، وبانياس ودمشق وحمص”، وبتعدادٍ يصل إلى 1200 نسمة.
وتأسس المخيّم في الأول من سبتمبر/أيلول من العام 2021، بتمويلٍ من “جمعية الرحمة العالمية”، وتنفيذ منظمة “شام الخير”.
واعتمد بناء القرية، على طراز الوحدات السكنية الاسمنتية، كل وحدة تضمّ غرفتين وحمام ومطبخ.