مدان بـ”جرائم حرب”.. ألمانيا ترفض نقض الحكم الصادر بحق إياد الغريب
رفضت المحكمة الاتحادية العليا في ألمانيا، استئنافاً للطعن بالحكم الصادر بحق إياد الغريب، المدان بارتكابه “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” حين كان يعمل لدى أجهزة النظام السوري الأمنية.
وقالت المحكمة، اليوم الثلاثاء، إنها رفضت الطعن بالحكم الذي تقدم به محامو إياد الغريب، مشيرة إلى أنها لم تجد ما يبرر نقض الحكم بعد مراجعة إجراءات المحاكمة، وبالتالي تم تأكيد الحكم الصادر بحقه.
وكانت المحكمة الإقليمية في مدينة كوبلنز أصدرت حكماً بسجن إياد الغريب مدة 4 سنوات ونصف، في فبراير/ شباط 2021، بتهمة تورطه بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”، حين كان يعمل في الفرع 251 التابع لمخابرات النظام العامة، في دمشق.
وبحسب نص الحكم، فإن إياد الغريب (44 عاماً) شارك باعتقال ما لا يقل عن 30 متظاهراً في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام الأسد، وذلك في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول عام 2011.
واستندت المحكمة في قرارها، على كلام المتهم نفسه، الذي ذكر أنه كان متواجداً مع قواتٍ من فرع المخابرات الذي يخدم فيه، في فض مظاهرةٍ في مدينة دوما بريف دمشق، وانتهت باعتقال بعض المتظاهرين.
وترفض عائلة المتهم، قرار المحكمة، وقالت إنها ستقدم طعناً فيه، على اعتبار أن إياد الغريب، انشق باكراً عن خدمته في المخابرات لرفضه المشاركة بأعمال القمع، ولا يوجد ادعاءٌ شخصي بحقه، وأن المحكمة استندت على كلامه الذي قالهُ بهدف إدانة نظام الأسد بقمع المظاهرات وتعذيب المعتقلين.
ويُعتبر هذا الحكم أول حكم من نوعه يستهدف عناصر تابعين لنظام الأسد في ألمانيا، التي شهدت محاكمات لضباط سابقين بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”.
بعد رسلان..ألمانيا تحاكم “طبيباً” قام بتعذيب متظاهرين سوريين
وتتجه السلطات الألمانية، مؤخراً، إلى محاكمة شخصيات سورية وصلت لأراضيها، وثبت تورطها في دعم نظام الأسد وارتكاب جرائم في سورية، ورُفعت ضدها دعاوى من بعض الضحايا.
وسبق أن أصدرت محكمة “كوبلنز” حكمها على الضابط السابق في مخابرات الأسد، العقيد أنور رسلان، بالسجن مدى الحياة، في سابقة هي الأولى من نوعها.
ويعتبر رسلان أول ضابط مخابرات سوري يخضع لمحاكمة، من ضمن الضباط المتورطين في أعمال القتل والاعتقال والتعذيب، ضد المتظاهرين الذين خرجوا للشوارع ضد نظام الأسد سنة 2011.