أظهرت صور أقمار صناعية نشرها موقع “ImageSat International” موقعاً دمرته إسرائيل في مصياف بريف حماة الغربي، بالغارات الصاروخية التي نسبت إليها قبل أيام.
وقال الموقع الاستخباراتي، اليوم الاثنين، إن الغارات الجوية “استهدفت على ما يبدو منشأة تحت الأرض”، وتعود لمركز البحوث العلمية (CERS).
وأضاف: “كان الموقع قد تم استهدافه في سبتمبر 2018، وتم إعادة بنائه منذ ذلك الحين”.
ووفقاً للصور أشار الموقع إلى أنه “قيّم أن المنشأة كانت مرتبطة بمركز الدراسات والبحوث العلمية، والذي قُصف في غارات جوية نُسبت إلى إسرائيل في أبريل / نيسان أيضاً”.
Images published by #Israeli intelligence firm ImageSat International (ISI) of a site allegedly struck by #Israel on Friday show its complete destruction. #Syria pic.twitter.com/PL8KuP8u7k
— Manzur Zidan (@ManzurZidan) May 16, 2022
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد كشفت، أمس الأحد، تفاصيل القصف الإسرائيلي في مصياف، والذي وصف على أنه “الأعنف” قياساً بسابقاته.
وجاء في بيان لنائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، أوليج جورافليوف أن “مقاتلات إف-16 الإسرائيلية هاجمت من الساعة 20:25 إلى 20:32، مواقع لمركز البحوث العلمية السوري في مصياف وميناء بانياس دون دخول الأجواء السورية”.
وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت 22 صاروخاً، قائلاً إنه تم تدمير 16 منها.
وحسب البيان الروسي، فإن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود سوريين وموظفين مدنيين، وإصابة جنديين، إضافة إلى تضرر مستودعات لمركز البحوث.
وليست المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مركز البحوث العلمية في مصياف، إذ سبق وتعرض لاستهداف إسرائيلي.
Images published by Israeli intelligence firm ImageSat International (ISI) of a site allegedly struck by Israel on Friday show its complete destruction.#Israel | #Syria https://t.co/L815mLjfbR
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) May 15, 2022
وتلعب منشأة “البحوث العلمية” في مصياف، دوراً في تطوير بعض أسلحة جيش النظام، وبينها الأسلحة الكيماوية والصواريخ طويلة المدى وقذائف المدفعية.
ويقع معمل الدفاع التابع للبحوث العملية قرب قرية “دير ماما” في ضواحي مصياف، وكان خبراؤه في السابق من كوريا الشمالية، إلا أنه ومنذ عام 2010 اختص بتصنيع المدفعية، ويرجح أن ذلك يتم بمساعدة خبراء من إيران.
وكانت القناة الثانية الإسرائيلية أشارت في أغسطس/ آب 2019، إلى أن إيران بدأت بناء مصنع للصواريخ بعيدة المدى في شمالي غربي سورية.
وفي تقرير حينها نشرت صوراً قالت إنها التقت عبر قمر صناعي، وتظهر موقع المصنع قرب مدينة بانياس على الساحل.
وأوضح التقرير أن “بعض الإنشاءات تشير إلى أن متفجرات ستخزن هناك”.
وتحدثت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن أن “منطقة مصياف تُستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لإيران”.
وأضافت الصحيفة: “تعد المنطقة أيضاً موطناً لمنشأة تابعة لمركز الدراسات والبحوث العلمية، والمعروف باسم CERS، وتعرض للقصف عدة مرات في الماضي”.
والحديث عن مركز “البحوث العلمية” يقود إلى شهر أغسطس / آب من عام 2018، حيث قُتل مديره عزيز اسبر، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مدينة مصياف.
وتضاربت الروايات حينها حول آلية تنفيذ عملية اغتيال إسبر، بين العبوة الناسفة أو عن طريق استهداف سيارته بطائرة دون طيار.
صاحب مشروع التطوير هذا هو الشهيد الدكتور عزيز اسبر عالم الصواريخ السوري ومدير مركز البحوث العلمية في مصياف كان يعمل على تطوير هذه الصواريخ من حيث الدقة والمدى، اغتاله المو*ساد عام 2018 وهو أحد صناع معادلة ما بعد حيفا، كانت معظم غارات مصياف محاولة لاغتياله.https://t.co/8CYKbeZiQ3 pic.twitter.com/KfPLX9qKmB
— SAM 🇸🇾 (@SAMSyria0) April 5, 2022