مدير الأمن اللبناني: دول كبرى تعرقل عودة النازحين السوريين
قال مدير عام الأمن العام اللواء، عباس إبراهيم، إن دولاً كبرى تعرقل عودة النازحين السوريين من لبنان، رغم موافقة نظام الأسد.
وأضاف إبراهيم، في تصريحات نقلتها قناة المنار التابعة لـ”حزب الله”، اليوم الخميس، أنه “لا نية للمجتمع الدولي لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وهناك دول كبرى تعرقل عودتهم بحجج عديدة”.
وأشار المسؤول اللبناني، إلى “عرض” قُدم لمنظمات دولية، يقضي بتأمين عودة آمنة “بعدما حصلنا على ضمانة القيادة السورية، ولكن تم رفضه”.
واعتبر أنه لا يوجد إرادة دولية لعودة النازحين في المدى القريب، وأن لبنان والشعب السوري “ضحية مؤامرة دولية كبيرة تقودها دول عظمى شردت شعباً بكامله”. حسب وصفه.
وتزامن ذلك مع تأكيد الرئيس اللبناني، ميشال عون، على رفض دمج النازحين السوريين في لبنان.
وشدد عون خلال لقاء النائب الجديد للمبعوث الدولي الخاص في سورية، نجاة رشدي، على أن بلاده ترفض “أي توجه لدمج النازحين السوريين في أماكن وجودهم، وأنه على الدول الأوروبية التصرف على هذا الأساس”.
وعلى مدى الأيام الماضية، تصاعدة حدّة تصريحات المسؤولين اللبنانيين تجاه قضية اللاجئين السوريين، بعد نشر وزير المهجرين، عصام شرف الدين، تفاصيل “خطة” تعمل حكومته على تطبيقها، تقوم أولاً على “إعادة 15 ألف نازح شهرياً”.
وأشار إلى اقتراحات تقدمت بها حكومته إلى المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين للأمم المتحدة، إياكي ايتو، الذي وعد “بمراجعة مرجعيته على أن يعود بالإجابة عنها خطياً”.
كما نوه إلى “خطة أخرى لتشكيل لجنة ثلاثية مع الدولة السورية ومفوضية شؤون اللاجئين، ورباعية مع كل من تركيا والعراق والأردن لتحقيق هذه العودة”.
إلا أن مفوضية شؤون اللاجئين أعطت رداً أولياً على المقترح اللبناني، برفض عودة النازحين إلى سورية.
وذكر وزير المهجرين اللبناني في تصريحات صحفية، أن “مفوضية شؤون اللاجئين أعطت رداً أولياً يرفض عودة النازحين إلى سورية”.
وحسب أرقام مفوضية اللاجئين، يقيم في لبنان نحو 915 ألف “نازح سوري” مسجل لديها، يتوزعون في عدة مناطق أكبرها منطقة البقاع بنسبة 37%.