مدينة الباب..تجدد الاحتجاجات و”الدّفاع” تشكل “لجنة عسكرية”
تجددت الاحتججات في مدينة الباب شرقي محافظة حلب، على خلفية إطلاق الشرطة العسكرية في المدينة، سراح عنصر سابق في قوات الأسد، متورّط في قضايا قتل واغتصاب، بعد ساعاتٍ عن إعلان وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، تشكيل لجنة عسكرية لمتابعة القضية.
وقال مراسل “السورية.نت” في ريف حلب، إنّ نشطاء وأهالٍ في مدينة الباب، جددوا احتجاجهم لليوم الثاني على التوالي أمام مقر فرع الشرطة العسكرية في المدينة، للمطالبة بمحاسبة المتورطين في إطلاق سراح العنصر “محمد حسان المصطفى”.
وكانت بدأت احتجاجات شعبية، أمس الأربعاء في مدينة الباب، على خلفية إطلاق الشرطة العسكرية سراح “المصطفى”، وهو عنصر سابق في قوات الأسد، أفضت إلى إعادة اعتقاله.
وبحسب ناشطين شاركوا في الاحتجاجات، فإنّ الشرطة العسكرية أطلقت سراح “المصطفى” مقابل مبلغ 1500 دولار أمريكي، على الرغم من تورّطه بجرائم خلال خدمته مع قوات الأسد.
“لجنة عسكرية مؤقتة”
وأصدرت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، اليوم، قراراً إدارياً بتشكيل لجنة عسكرية مؤقتة لمتابعة قضية إطلاق سراح العنصر السابق في قوات الأسد.
ومهمّة اللجنة بحسب الأمر الصادر، التحقيق في قرار الإفراج الذي أصدره العقيد عبد اللطيف الأحمد، رئيس فرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب، عن المتّهم “محمد حسان المصطفى”.
وتنهي اللجنة العسكرية المكونة من العميد “أحمد الكردي رئيساً، والعميد عبد الله الخطبي عضواً، والرائد بشار الحمود عضواً” أعمالها خلال فترة مدتها 72 ساعة، قابلة للتمديد لمرة واحدة.
“تصفية مدنيين واغتصاب وتخابر”
و”المصطفى” بحسب محضر إفادة مسرّب، أقرّ لـ”الشرطة العسكرية”، حين القبض عليه بتاريخ العاشر من الشهر الجاري، باعتقال مدنيين وتصفية عناصر من “الجيش الحر”، وقتل وتعذيب مدنيين في كلٍ من ريف حمص وحماة، إلى جانب التخابر لصالح النظام.
ووصل العنصر السابق في “الفرقة الرابعة” إلى مدينة الباب قبل خمسة أشهر واستقرّ فيها، قادماً من مدينة حلب، بالتنسيق مع شقيقيه المقيمين في “الباب”، ولديهم معمل لصناعة البلاستيك، بحسب الإفادة.
وطالب الأهالي بمحاسبة رئيس فرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب، إلى جانب “حميدو الجحيشي” وهو قيادي في فرقة “السلطان مراد” المتورّطين بإطلاق سراح “المصطفى”.