مراكز أبحاث ومؤسسات مدنية تناقش في الدوحة “سورية إلى أين؟”
تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة، يوم غد السبت ولمدة يومين، ندوة تحت عنوان “سورية إلى أين؟”، ويشارك فيها ممثلين عن مراكز أبحاث ومؤسسات مدنية سورية، بالإضافة إلى شخصيات فاعلة في قوى المعارضة.
ونشر منظمو الندوة بياناً، اليوم الجمعة، قالوا فيه إن الندوة تهدف إلى تقييم الوضع الذي آلت إليه البلاد، والتداول حول آليات تخفيف معاناة الشعب السوري، و”النهوض بأداء المعارضة”.
كما تهدف إلى “مناقشة آليات إخراج عملية الانتقال السياسي من حالة الاحتباس التي تعاني منها”.
وتتضمن الندوة ثماني جلسات حوارية، تتناول تقييد المشهد السوري الحالي، واستشراف التحديات والسيناريوهات المتوقعة، واقتراح آليات التعامل معها.
وجاء في البيان الذي وصل لفريق “السورية.نت” نسخة منه، أن ندوة “سورية إلى أين؟”، تهدف إلى إقرار جملة من التوصيات في تقديم رؤية شاملة لعمل المعارضة السورية، بهدف الخروج من الأزمات السياسية والإنسانية والاقتصادية، التي يعاني منها السوريون.
وتأتي هذه الفعالية التي تنظّم بمبادرة من رئيس الوزراء السوري الأسبق المنشق عن النظام، رياض حجاب، بالتزامن مع التحركات التي يبديها النظام السوري وحلفاؤه، في مسعى لإعادة تعويم الأسد، بعد عشر سنوات من انطلاقة الثورة السورية ضده.
وأشار البيان إلى أن ذلك يدفع “لتدارس سبل معالجة الوضع الذي آلت إليه البلاد، وكيفية اتخاذ القرارات الأممية ذات الصلة”.
وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت في وقت سابق لـ”السورية.نت”، أن عقد الندوة يندرج في إطار مناقشات حالة الاستعصاء في الملف السوري، وتشرذم المعارضة السورية.
ودخل الملف السوري في حالة جمود سياسي، منذ أكثر من عامين، في وقت حاولت فيه دول عربية إعادة شرعنة نظام الأسد، من خلال إعادة تطبيع العلاقات معه.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه دول غربية والأمم المتحدة على أن الحل في سورية لا يمكن أن يخرج عن إطار القرار الأممي 2254، لم يقدم نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيين أي بادرة للمضي في هذا المسار.