“مركز عمران” يختتم “الدورة التدريبية الثانية”..الثالثة قريباً في “جامعة حلب”
أعلن “مركز عمران للدراسات الاستراتيجية”، تخريج الدفعة الثانية من مجموعة متدربين، شاركوا خلال الأشهر القليلة الماضية، بـ”الدورة التدريبية الثانية”، ضمن سلسلة دورات المركز، التي تسعى لتهيئة باحثين سوريين يساهموا في مجالات الدراسات البحثية بالشأن السوري.
وأقيم في مكتب “مركز عمران” بمدينة إسطنبول، يوم الجمعة، حفل تخرّج للمشاركين والمشاركات بالتدريب، الذي استمر عدة أشهر، واستكمل ساعات تدريبٍ وصلت لـ125 ساعة.
وقال المدير التنفيذي لـ”مركز عمران”، الدكتور عمار قحف، إن “الدورة التدريبية لم تقتصر على المداخل النظرية في إعداد البحوث والدراسات، إذ خططنا منذ إطلاقنا لمشروع التدريب، أن يكون عملياً، حيث أن كافة المشاركين والمشاركات، أنجزوا أوراقاً بحثية، أو ساهموا في إعداد دراساتٍ ستصدر قريباً”.
وأكد في حديثه لـ”السورية.نت”، أن “أحد أهم الأهداف التي يركّز عليها مركز عمران، هو أن يكون معنياً برفع الوعي في السياسات العامة المرتبطة بالقضية السورية، إن كان سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً”، مشيراً إلى أن “جزءاً من اهتماماتنا، يتركّز في تدريب الكوادر الشابة، خاصة المتخصصين أكاديمياً بالعلوم الإنسانية، ليمتلكوا المهارات البحثية، والقدرات التي تؤهلهم للمساهمة في تثبيت سردية القضية السورية ومشروعيتها، وحمايتها من التحوير”.
وأضاف قحف، أن “مركز عمران وصل لمرحلة رائدة في فهم وتوصيف وإعداد دراساتٍ وأوراقٍ بحثية رصينة في الشأن السوري، وتقديم توصيات للسياسات العامة المرتبطة بالملف السوري، ومن واجبنا نقل هذه الخبرات، للشابات والشباب السوريين من طلبة الجامعات التركية”، مبيناّ أن مشروعاً تدريبياً جديداً سينطلق الصيف القادم لتدريب طلبة من “جامعة حلب في المناطق المحررة”.
وتنوعت مجالات التدريب في الدورة المنتهية، بـ”مركز عمران”، ما بين قضايا الأمن والدفاع، الحكم المحلي، التنمية وإعادة البناء، إضافة للسياسة والعلاقات الدولية.
وحملت الأوراق والدراسات البحثية، التي شارك بإعدادها المتدربون، عناوين: أمن المعابر في مناطق المعارضة السورية، القضاء في الإدارة الذاتية، الألغام والتعافي المبكر.
وقال مؤيد حبيب، الذي كان من بين المتدربين، إن تجربته في “الدورة التدريبية الثانية”، كانت “فريدة، استفدت منها في مجال المنهجية العلمية و كتابة الأبحاث”، مشيراً إلى أن “التجربة قدمت لي الخبرة في الجانب العملي، لإعداد الأوراق البحثية والتحليلية”.
وقالت المتدربة صبا عبد اللطيف، إن الدورة التدريبية أتاحت لها “الاطلاع على معلومات غنية مفيدة ونوعية على الصعيد العملي، وساهمت في ثقل مهاراتي وفتحت لي طريقاً جديداً في حياتي المهنية”.
وأشار المتدرب يمان زباد، إلى أن “من أهم النقاط التي أضافتها لي تجربة التدرب في مركز عمران، الربط بين الجانب الأكاديمي و بين المعلومة و آلية تحليلها، لأن الواقع السوري مليئ بالمستجدات المتسارعة التي لا توضع في أطر بحثية لتفسيرها و استشراف المستقبل من خلالها و محاولة تغيير الواقع من خلالها، حيث اقتصرت تجربتي السابقة في العمل البحثي على مواضيع ليست متعلقة بالشأن السوري بشكل مباشر، مما أفقدني القدرة على التعامل مع المعلومات المستجدة و المتسارعة”.
واعتبرت المتدربة ملك رمضون، أن الدورة التدريبية “قدمت لي مهارات جديدة، في البحث وكتابة الأوراق المحكمة ضمن أطرٍ وضوابط علمية”، مشيرة إلى أن “مركز عمران اعتنى من خلال اختياراته ونشاطاته، بدور المرأة وأهميته في الأبحاث والدراسات، وحل الإشكاليات المجتمعية والسياسية وغيرها”.
أما المتدرب معتو توكل، فقد اعتبر أن “أهم نقطة قدمتها التجربة هي عدم الاقتصار على القسم النظري بل العمل على تطبيقه من خلال الورقات المكتوبة، بالإضافة للتدريب على الحوار و المناقشة و الدفاع عن الافكار، و توسيع شبكة العلاقات التي يمكن الاستفادة منها في الكتابات اللاحقة”.
وشارك عددٌ من باحثي “مركز عمران”، في المحاضرات التدريبية للدورة التي استمرت عدة أشهر، ودرس فيها المتدربون، قضايا عديدة، تمحورت حول ديناميات البحوث وإعدادها، وأدوار وأهمية مراكز البحوث، ومسارات التفاوض في العملية السياسية، وخارطة الفاعلين ومصالحهم في سورية، والاقتصادي السياسي، وإعادة الإعمار وغيرها.