“مركز عمران” يستقبل طلبات الراغبين بالالتحاق في “التدريب البحثي الرابع”
يستمر “مركز عمران للدراسات الاستراتيجية”، أحد برامج “المنتدى السوري”، في استقبال طلبات التدريب البحثي الرابع، الذي سيقام في اسطنبول، والموجّه للطلبة السوريين من جملة الإجازة الجامعية، أو الدراسات العليا، ويجري التقديم إليه عبر رابط خصصه المركز قبل أيام، على أن ينتهي التسجيل بعد غد الجمعة.
وذكر المركز عبر موقعه الرسمي، معرفاته في مواقع التواصل الاجتماعي، أن البرنامج مقسّم إلى مرحلتين، الأولى هدفها الإحاطة بالاطر النظرية والمنهجية للعملية البحثية وأدواتها، خاصة المتعلقة بمراكز التفكير والسياسات العامة وآليات عملها.
كما تتضمن المرحلة ذاتها، تحليل ملفات المشهد السوري، وتحولاتها على كافة الصُعد، على أن يتم منح المتدريبن في نهاية البرنامج، شهادة حضور دورة تدريبية.
أما المرحلة الثانية، فهي مخصصة لعدد محدود من المتدربين. وحسب برنامج الدورة، سيتم انتقاء الملتحقين بهذه المرحلة، بناء على معايير يتعلق معظمها بإنجازاتهم خلال برنامج التدريب، ويجري تدريبهم على إعداد مخرج بحثي بإشراف ومتابعة المركز، وذلك في مجالات الاقتصاد السياسي، والتعافي الاقتصادي، وإعادة الإعمار.
وكان “مركز عمران”، قد أعلن في بداية فبراير/ شباط 2022، تخريج الدفعة الثالثة من طلاب وطالبات برنامجه التدريبي، الذي يقول القائمون عليه، إنه يهدف لـ”تطوير المهارات البحثية، النظرية والعملية، للشباب الجامعيين المهتمين بالشأن العام، ونقل خبرات المركز في إعداد ونشر البحوث والدارسات الرصينة”.
وشمل البرنامج الذي امتد لـ215 ساعة تدريب، قضايا الأمن والدفاع، الحوكمة المحلية، التنمية وإعادة الإعمار، اقتصاديات النزاع، ومواضيع أُخرى.
وأكد القائمون على البرنامج، إن المتدربين والمتدربات، أنجزوا وينجزون أوراقاً بحثية، ودراسات في مواضيع عديدة، نُشرت وستنشر تباعاً تحت إشراف باحثين من “مركز عمران للدراسات”، أحد برامج “المنتدى السوري”.
تسنيم الجماصي، وهي إحدى خريجات الدفعة الثالثة، قالت في وقت سابق لـ”السورية نت”، إن ما دفعها لخوض التجربة، رغبتها بمزيد من “المعرفة والخبرة العملية التطبيقية عن طريق كتابة أوراق بحثية بإشراف مدربين محترفين”.
وأنهت الجماصي دراسة “ماجستير” في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وحملت رسالة تخرجها عنوان: “أساليب استخدام التكنولوجيا التقنية في الثورات: الثورة السورية نموذجاً”.
وأشارت في حديثها، إلى أن هذا ما دفعها لـ”الاهتمام بهذا القطاع المهم، ودفعني للتسجيل في تدريب مركز عمران البحثي والذي وجدته مناسباً لمراكمة معرفتي وجهدي البحثي في الموضوع، حيث احتوى التدريب على معرفة نظرية صلبة في مواضيع مختلفة في الدراسات السورية، مثل الأمن والاقتصاد السياسي والتنمية الاقتصادية والحوكمة والحكم المحلي”.
ومن خريجي الدفعة الثالثة، الشاب محمد أديب عبد الغني، الذي يتابع حالياً دراسة “ماجستير” في العلاقات الدولية بجامعة “كارابوك” التركية، وذكر لـ”السورية نت”، أن دوافعه للالتحاق ببرنامج “مركز عمران” التدريبي، كانت بهدف الحصول على “معرفة عملية تُنمي قدراتي البحثية وتصقل مهاراتي”.
وأضاف: “من خلال المركز، تم التعرف على مجموعة من السوريين الساعين لتطوير مهاراتهم، وتعرفت على مجموعة من الباحثين العاملين في المركز وتدربت معهم على رفع مهاراتي بهذا الشأن، وأتابع حالياً إنجاز دراسة بحثية أتمنى أن تكون نوعية وفيها إضافة جديدة للمهتمين بالقضية السورية”.
يذكر أن الدورة التدريبية الثانية، اختتمت في 11 أبريل/ نيسان 2022، وتنوعت مجالات التدريب فيها ما بين قضايا الأمن والدفاع، الحكم المحلي، التنمية وإعادة البناء، إضافة للسياسة والعلاقات الدولية.
وحملت الأوراق والدراسات البحثية، التي شارك بإعدادها المتدربون، عناوين: أمن المعابر في مناطق المعارضة السورية، القضاء في الإدارة الذاتية، الألغام والتعافي المبكر.
وكان “مركز عمران”، قد افتتح برامجه التدريبية، قبل نحو عامين، حيث اختتمت الدورة الأولى سنة 2020، وبعد أن أنهى تدريب الدفعة الثانية في أبريل/نيسان الماضي، عمد إلى التوسّع في نشاطاته بهذا الشأن، حيث شملت الدورة الثالثة طلاباً وطالبات من جامعاتٍ سورية، أبرزها “جامعة حلب في المناطق المحررة”.