ألمح مسؤولون في حكومة الأسد إلى إمكانية رفع سعر ربطة الخبز مستقبلاً، تماشياً مع سياسة رفع الأسعار والدعم عن المواد الأساسية.
وجاء ذلك خلال اجتماع لمجلس اتحاد العام لنقابات العمال، اليوم الاثنين، بحضور رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس، ووزير التجارة طلال البرازي.
وقال عرنوس إن الحكومة اشترت 690 ألف طن من القمح منها 300 ألف طن موجود في الحسكة، مشيراً إلى أن طن القمح يكلف 280 دولاراً (672 ألف ليرة سورية).
ولدى حديثه عن إمكانية رفع سعر الخبز، أكد عرنوس أن “الرغيف خط أحمر ولن يمس إلا في الحدود البسيطة”، في إشارة إلى إمكانية رفعه في الأيام المقبلة.
أما وزير التجارة في حكومة الأسد لم يتعهد بعدم رفع سعر الرغيف، رغم محاولة رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، جمال القادري، بأخذ تعهد منه بعدم رفع السعر، بحسب ما ذكر موقع “الوطن أونلاين”.
وأصر البرازي على أن المهم هو ضمان جودة رغيف الخبز وليس سعره، مشيراً إلى أن أي قرار بخصوص زيادة أو تخفيض الأسعار ليس قرار وزير بل حكومة مجتمعة.
وكانت مناطق سيطرة النظام شهدت خلال الأسبوعين الماضيين أزمة خبز، تمثلت في طوابير الازدحام على الأفران ومراكز توزيع المادة.
ويأتي ذلك في ظل سياسة تنتهجها حكومة الأسد برفع الأسعار وخاصة المحروقات بسبب التكلفة الكبيرة وتأمين الأموال لشراء المشتقات النفطية.
وكانت حكومة الأسد رفعت سعر ليتر البنزين المدعوم وغير المدعوم، الأسبوع الماضي، إذ قررت تحديد سعر مبيع ليتر البنزين الممتاز المدعوم للمستهلك بـ 450 ليرة سورية، بعد أن كان بـ250 ليرة سورية.
كما حددت سعر مبيع ليتر البنزين الممتاز غير المدعوم للمستهلك بـ 650 ليرة سورية، بعد أن كان يباع بـ 450 ليرة سورية.
كما رفعت رفع حكومة الأسد سعر لتر المازوت الرسمي للقطاع الصناعي والتجاري من 296 ليرة إلى 650 ليرة سورية، بنسبة 120 %.
وجاء رفع سعر البنزين رغم تعهد وزير النفط في حكومة الأسد مطلع الشهر الحالي في مقابلة عبر “قناة الإخبارية” بعدم رفع سعر المادة، الأمر الذي لاقى سخرية واستياء من قبل مواطنين.