قال مسؤول أمريكي في “مجلس الأمن القومي” إن نظام الأسد لن يحقق أي شيء مادامت عقوبات واشنطن قائمة، وذلك في معرض حديثه عن زيارة رأس الأخير إلى الصين.
وأضاف المسؤول لصحيفة “ذا ناشيونال“، اليوم السبت: “إذا كان النظام السوري يريد رفع العقوبات، فيجب على دمشق تنفيذ إصلاحات يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها وتعزيز العملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة، بدلاً من طلب المساعدة الخارجية”.
وتابع: “مثل هذه المساعدة لن تتحقق ما دامت عقوباتنا قائمة. لقد قامت الصين بحماية سورية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لسنوات، لكن سياستنا تجاه نظام الأسد لا تزال سليمة”.
وتفرض الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات صارمة على مسؤولي النظام السوري، على خلفية ارتكاب الأخير العديد من انتهاكات حقوق الإنسان.
ويجري رأس النظام السوري، بشار الأسد زيارة إلى الصين منذ أول أمس الخميس.
وفي أثناء اجتماعه مع نظيره شي جين بينغ، يوم الجمعة، أعلنا توقيع “شراكة استراتيجية”، حيث تعهدت بكّين بالمساعدة في عمليات إعادة الإعمار.
وجاء في بيان للاجتماع نشرته وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن “الصين تعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لسورية، وتحث جميع الدول المعنية على رفع العقوبات الأحادية غير القانونية”.
وكانت اتفاقية التعاون الاستراتيجي واحدة من ثلاث وثائق تم التوقيع عليها خلال الاجتماع.
لكن المسؤول الأمريكي أكد بأن الولايات المتحدة ستواصل فرض العقوبات الصارمة ضد نظام الأسد، بغض النظر عن “أي صفقات”.
ورغم غيابها عن المشهد العسكري، تعتبر الصين من الدول الداعمة للنظام السوري منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية ضده عام 2011.
وتركز الدعم الصيني للنظام ضمن المسارين السياسي والاقتصادي.
إذ استخدمت الصين حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة ثماني مرات لوقف القرارات ضد نظام الأسد، آخرها في يوليو/تموز 2020.
كما تنسق السلطات الصينية بشكل وثيق مع أجهزة الأمن التابعة للنظام، بشأن وجود آلاف المقاتلين الصينيين المتمركزين في سورية، معظمهم في إدلب الخارجة عن سيطرة النظام، شمال غرب سورية.
يشار إلى أن الأسد أجرى خلال السنوات القليلة الماضية زيارات خارجية عدة، ضمن توجه بعض الدول للتطبيع معه، ومن بينها الإمارات والسعودية، إلى جانب زياراته لروسيا وإيران وسلطنة عمان.