مسؤول إيراني يكشف دور سليماني في الحيلولة دون سقوط دمشق
كشف مسؤول إيراني عن دور قائد “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني في الحيلولة دون سقوط العاصمة دمشق، في الأعوام الأولى للثورة السورية، في أثناء توسع نفوذ فصائل المعارضة على حساب نظام الأسد.
وقال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، أمير حسين عبد اللهيان اليوم الاثنين، إن قاسم سليماني، والذي قتل بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، الشهر الماضي، أدار العمليات من غرفة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للحيلولة دون سقوط العاصمة دمشق.
وأضاف عبد اللهيان خلال منتدى تحت عنوان “دور سليماني في أمن واستقرار المنطقة والعالم”: “حين كانت العاصمة السورية دمشق على وشك السقوط في يد الجماعات الإرهابية، وحين اقتربت تلك الجماعات من المقرات الحكومية في دمشق عن طريق أنفاق تحت الأرض حفرها الإرهابيون، طلبت منا الجالية الإيرانية في دمشق أن نرسل لها طائرات تجليها من العاصمة السورية التي كانت آيلة للسقوط”.
وتابع: “لقد قررنا حينها إرسال طائرات لإجلاء الإيرانيين الذين أصروا على العودة إلى بلادهم، كما تقرر إرسال قاسم سليماني في إحدى الطائرات إلى دمشق”.
وبحسب المسؤول الإيراني، فإن الأكثرية في مجلس الأمن القومي عارضت ذهاب سليماني إلى دمشق لكن سليماني قال حينها: “سأذهب إلى دمشق كي أوصل رسالة إلى بشار الأسد مفادها أنني معه وأدير الأوضاع إلى جانب بشار الأسد من غرفته”.
وأكد عبد اللهيان أن “هذا ما فعله سليماني حيث ذهب إلى دمشق وأدار الوضع من غرفة الرئيس السوري”.
ويعتبر سليماني، المسؤول الأول عن نشر مجموعات إيرانية في سورية، تقاتل إلى جانب قوات الأسد، منذ عام 2013.
كما أجرى زيارات عدة إلى سورية، لتفقد الميليشيات الإيرانية التي تقاتل في صفوف الأسد، حيث كانت آخر زيارة له في يوليو/ تموز الماضي إلى مدينة البوكمال.
وكان سليماني قد قتل بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، كانون الثاني الماضي، بعد أن كان عائداً من مطار دمشق الدولي، وماراً بمطار بيروت، بحسب ما نشرت مواقع أمريكية.
وبعد مقتله بأيام كشف وزير دفاع نظام الأسد، علي أيوب أن سليماني كان من المخططين لمعارك باباعمرو في مدينة حمص، في عام 2012، أي بعد عام فقط من انطلاقة الثورة السورية، وفي ظل استمرار الحراك السلمي للمتظاهرين المناهضين لنظام الأسد.
وقال أيوب في تسجيل مصور له من العاصمة الإيرانية طهران: “عرفت قاسم سليماني منذ عام 2011، وكانت أول معركة خطّطنا لها وخضناها هي معركة بابا عمرو في مدينة حمص”.