صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن تركيا قد توسع عملياتها العسكرية ضد من أسماها “المنظمات الإرهابية” في سورية في أي لحظة.
وقال قالن في مقابلة مع قناة “خبر 7” اليوم الأحد، إن “تركيا ستطهر أوكار الإرهاب في سورية بنفسها، إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها”.
وأضاف قالن أن “الاتفاقيتين اللتين أبرمتهما تركيا مع روسيا والولايات المتحدة، تتضمنان عبارة تركيا تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس والتدخل ضد أي كيان إرهابي، وهذا البند يمنح تركيا حق الدفاع عن نفسها والتدخل في المنطقة”.
وجدد المسؤول التركي حق التدخل في أي لحظة ضد “بي كا كا” أو كيان تابع لتنظيم “الدولة” في سورية والعراق “وقد يكون هناك تدخل في أي لحظة”، بحسب قوله.
وجاء تصريح قالن عقب ساعات من تهديد وجهه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن بلاده ستعمل على “تطهير أوكار الإرهاب في سورية بنفسها، إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها في هذا الصدد”.
وقال أردوغان إن “المناطق التي تحوي إرهابيين في سورية، إما أن يتم تطهيرها كما وعدنا، أو نذهب ونفعل ذلك بأنفسنا”.
وتعليقاً على التهديدات التركية، اعتبر القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، في مقابلة مع وكالة “هاوار“، اليوم، إنه في “حال رغبت تركيا بشن هجمات على مناطق شمال شرق سورية، ستكون عواقبها وخيمة على كل القوى الموجودة في المنطقة”.
وقال عبدي إن “تركيا لا تستطيع أن تفعل ما تشاء في المنطقة، لأن الموازين لا تسمح بذلك من ناحية، كما أن استعداداتنا الدبلوماسية والعسكرية والسياسية لا تسمح لها بذلك”.
وكانت تركيا شنت عملية عسكرية تحت مسمى “نبع السلام” في شرق الفرات ضد “وحدات حماية الشعب” في تشرين الأول العام الماضي، وسيطرت على مساحات واسعة في المنطقة أهمها مدينة رأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض بريف الرقة وما بينهما على الشريط الحدودي التركي-السوري.
إلا أن العملية العسكرية توقفت بعد اتفاق تركيا مع أمريكا وروسيا، شريطة انسحاب “الوحدات” من الحدود التركية.