مسؤول روسي: لا خلافات مع الأسد والحرب في إدلب مستمرة
نفى السفير الروسي لدى النظام، ألكسندر يفيموف، وجود توتر في العلاقات الروسية مع الأسد، معتبراً أن كل ما أُشيع “لا أساس له من الصحة”.
وتحدث يفيموف في لقاء مع صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الخميس، عن “تخريب إعلامي” هدفه تزوير الحقائق في العلاقات الروسية- السورية، بقوله إن “الأخبار المزيفة والكاذبة حول روسيا وسورية لا يستفيد منها إلا خصوم البلدين”.
وأضاف السفير الروسي أن العلاقات الروسية مع نظام الأسد “هي أقوى اليوم مما كانت في أي وقت في الماضي، وتتميز بالطابع الصديق والإستراتيجي، وتهدف الى تحقيق الأهداف المشتركة لمصلحة الشعبين الروسي والسوري”.
وتأتي تصريحات يفيموف عقب مقالات وتقارير نشرتها وسائل إعلام مقربة من الكرملين، هاجمت شخص بشار الأسد ومنظومته الأمنية والإدارية، متهمةً إياها بالفساد و”بتعقيد” مشكلات سورية الاقتصادية، وسط الحديث عن خلافات روسية مع النظام.
“الأسد فاسد” بالعين الروسية..تأففٌ أم ابتزاز يسبق الاستثمار الجديد؟
المسؤول الروسي تطرق في حديثه إلى “الوطن” إلى اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، مشيراً إلى أن الاتفاق لن يمنع سيطرة قوات الأسد عليها، وقال “ننطلق من أن اتفاقات وقف إطلاق النار في إدلب أيّاً كانت، لا تلغي ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب بلا هوادة، وإعادة الأراضي لسيادة السلطات السورية الشرعية في أسرع وقت”، متهماً من أسماهم “الإرهابيين” بخرق الاتفاق.
وكانت روسيا وتركيا توصلتا مطلع مارس/ آذار الماضي، إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية “M4″، بلغت حتى اليوم 12 دورية، واجهتها عراقيل واعتصامات رفضاً لمرور الروس.
بموازاة ذلك، تحدث السفير الروسي لدى النظام، ألكسندر يفيموف، عن العقوبات المفروضة على نظام الأسد، ودعا إلى الرفع الفوري والكامل للعقوبات من أجل مواجهة فيروس “كورونا” في سورية وباقي الدول، مشيراً إلى أن هذه الدعوات لا تلقى أي استجابة.
ويشهد الاقتصاد السوري حالياً انهياراً غير مسبوق، بعد تدهور قيمة الليرة السورية وارتفاع الأسعار في الأسواق وسوء الوضع المعيشي للمواطنين، انعكاساً للخلافات القائمة بين الأسد وابن خاله رامي مخلوف، إضافة إلى العقوبات الأمريكية والغربية المفروضة على النظام منذ سنوات.