حذر الرئيس المشارك لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”، صالح مسلم، من استمرار هجمات الميليشيات الإيرانية على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شرق سورية.
وقال مسلم، في مقالة مع موقع “المونيتور” الأمريكي، أمس الأربعاء، إن “القوات الكردية السورية سترد على أي هجمات أخرى تشنها الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران”.
مضيفاً أنه “إذا كرروا هجماتهم، فإن رجالنا سوف يردون بقوة شديدة”.
واعتبر مسلم أن هدف الميليشيات الإيرانية “هو نسف شراكتنا مع الولايات المتحدة”.
وكان 6 عناصر يتبعون لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، قتلوا جراء قصف نفذته ميليشيات موالية لإيران على قاعدة حقل العمر بريف محافظة دير الزور، الاثنين الماضي.
وقالت “قسد” في بيان رسمي إن “طائرة انتحارية استهدفت حقل العمر، ومصدرها مناطق سيطرة مرتزقة النظام السوري”، وفق تعبيرها.
وجاء في البيان: “إننا في الوقت الذي ندين هذا الهجوم الإرهابي، فإننا نؤكد على حقنا في الردّ العسكري المناسب على مصدر الهجوم”.
ورغم أن القصف ليس جديداً، إلا أنه لأول مرة يسقط قتلى من “قسد” على يد ميليشيات موالية لإيران.
وتسيطر “قسد” على مناطق شمال شرق سورية بدعم من القوات الأمريكية، التي تتمركز في عدة قواعد عسكرية بالمنطقة.
وكانت ميليشيات إيران في سورية والعراق قد بدأت حملة استهداف للقواعد الأمريكية في أعقاب إعلان واشنطن الدعم المطلق لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وحذر قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، من تحويل شمال شرق سورية إلى “ساحة معركة” بين الولايات المتحدة والميليشيات المدعومة من إيران.
وكشف عبدي، خلال مقابلة مع موقع “المونيتور” الأمريكي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن استهدف مسيرة إيرانية لمواقع عسكرية تابعة لـ”قسد”.
وقال إن “مسيرة إيرانية انتحارية هاجمت مستودع ذخيرة لقوات قسد، وتسببت بإصابة عناصر وأضرار مادية جسيمة”.
وأشار عبدي إلى أن هدف طهران هو “إخراج القوات الأمريكية من سورية والعراق”، لافتاً إلى أنه الهدف المشترك مع تركيا ونظام الأسد، وفق قوله.
وقال عبدي إن “شعبه لا يريد أن تصبح أراضيهم ساحة معركة بين الولايات المتحدة والميليشيات المدعومة من إيران”.
وأضاف أن رد القوات الأمريكية على استهداف قواعدها “ليس له التأثير الرادع المطلوب”.