نقلت شبكة “cnn” الأمريكية عن مسؤول دفاعي قوله، إن واشنطن نسقت مع موسكو قبل تنفيذ العملية التي استهدفت زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو إبراهيم القرشي.
وأضاف المسؤول الذي وصفته الشبكة بالمطلع، اليوم الجمعة، أن التنسيق جاء لمنع التضارب في المجال الجوي، مشيراً: “أبلغت الولايات المتحدة روسيا أنها ستعمل في منطقة عامة واسعة في شمال غرب سورية، خلال إطار زمني، وطلبت منهم البقاء خارج المنطقة”.
وبحسب المسؤول الدفاعي فإن القوات البرية والجوية الروسية تنشط بشكل روتيني في شمال غربي سورية.
وتابع: “تم إجراء هذا النوع من عدم التضارب من قبل، وهو ممارسة مفهومة جيداً من كلا الجانبين”.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن أمس الخميس، مقتل زعيم تنظيم “الدولة”، المعروف باسم “أبو إبراهيم القرشي”، في عملية إنزال جوي نفذتها قوات خاصة أمريكية في منطقة أطمة، شمال غربي سورية.
وقال بايدن، إن “القرشي” الذي قتلته قوات أمريكية فجر الخميس بريف إدلب الشمالي، هو المُخطط لهجوم سجن الصناعة (غويران) قبل أسبوعين في محافظة الحسكة.
وأضاف في كلمة له من البيت الأبيض، أن القوات الأمريكية تمكنت من قتل عبد الله قرداش(القرشي) في إدلب الذي تولى قيادة التنظيم في أكتوبر/تشرين الأول 2019، بعد مقتل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي.
من جهتها أصدرت الخارجية الروسية بياناً قالت فيه، إن “روسيا تفضل جهود الدول الأخرى، بما في ذلك أعضاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في اتجاه مكافحة الإرهاب”.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا: “نحن على استعداد للتعاون مع جميع البلدان المهتمة من أجل إنشاء رد فعال مشترك ضد هذا التهديد المشترك للجميع”.
وكانت روسيا قد عملت على إنشاء خط ساخن للتواصل بين قواتها العسكرية، وباقي الأطراف الأجنبية المتواجدة على الأراضي السورية، منذ إعلانها بدء العمليات العسكرية في سورية إلى جانب قوات النظام أواخر سبتمبر/أيلول 2015.
وهذا الخط الساخن لم يقتصر على طرف دون غيره، بل استهدف الجميع من شمال سورية، حيث تتواجد القوات التركية، وصولاً إلى الجنوب مع الجانب الإسرائيلي، وفي الشمال والشرق حيث تنتشر قوات أمريكية.