مستشارة الأسد تُفصّل اتفاق إدلب: أريحا وجسر الشغور لنا
أعلنت المستشارة الإعلامية والسياسية لرئيس النظام، بثينة شعبان، أن مدينتي أريحا وجسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي، ستكون تحت سيطرة قوات الأسد، حسب اتفاق إدلب.
وتحدثت شعبان عن تفاصيل الاتفاق الموقع بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، بشأن إدلب وريفها، خلال مقابلة مع صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، اليوم الأحد.
وقالت شعبان إنه “في حال طُبق الاتفاق سيتم تحرير أريحا وجسر الشغور، وسيفتح طريق حلب اللاذقية”.
واعتبرت أن فتح الطريق الدولي “سينشط الحركة التجارية والاقتصادية، وهذا من شأنه بطبيعة الحال، أن يجنب الكثير من المعارك على الجيش العربي السوري”.
وأكدت مستشارة الأسد أن الاتفاق ينص على البقاء في خطوط التماس “ما يعني أن المناطق والمساحات الكبيرة التي تحررت بقيت بيد الجيش، وهذا لمصلحة سورية طبعاً، لأن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان كان يريد إعادة الجيش إلى منطقة معرة النعمان”.
وكان أردوغان وبوتين توصلا، الخميس الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، بعد محادثات استمرت لساعات في موسكو أعقبه مؤتمر صحفي بينهما.
ونص الاتفاق، بحسب النص الذي نشرته وكالة “الأناضول” على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.
وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4)، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.
وبحسب الاتفاق فإن “دوريات تركية وروسية ستنطلق في 15 مارس/آذار الجاري على امتداد طريق M4، بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور (بريف إدلب الجنوبي)”.
وبحسب شعبان فإن “نقاط المراقبة التركية أصبحت شبه أسيرة بيد الجيش، وفي حال نفذ الاتفاق وحررت كل هذه المناطق لن تكون هناك جدوى لوجودها”.
واعتبرت أنه لا يوجد في الاتفاق ما يمنع قوات الأسد من متابعة الهجوم على إدلب وريفها، تحت ذريعة “محاربة الإرهاب”، مؤكدة أن قوات الأسد قد “تستكمل معركتها في أي وقت، والعين ستبقى دائماً على شرق الفرات”.
وعبرت المستشارة السياسية عن ارتياح رئيس نظامها، بشار الأسد “الكبير” لما جرى في موسكو، وبدا ذلك واضحاً خلال مكالمته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حسب قولها.
وكان بوتين أطلع الأسد على نتائج الاتفاق مع أردوغان، بعد 24 ساعة من انعقاد القمة.
وقالت “رئاسة الجمهورية السورية”، إن الأسد عبر عن ارتياحه لما أنجزته القيادة الروسية خلال اللقاء، معتبراً أن الاتفاق سيكون له “انعكاسات إيجابية على الشعب السوري، على مختلف الأصعدة بما في ذلك الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في حال التزام الجانب التركي بها”.
كما اعتبر رئيس النظام، أن الاتفاق يمكن أن يساعد في تهيئة الأجواء لإعادة إطلاق العملية السياسية.