قالت مسؤولة في “مجلس سوريا الديمقراطية” (قسد) إنهم أوقفوا اللقاءات مع النظام السوري، لعدم توصلهم إلى أي نتائج.
وأضافت أمينة عمر الرئيسة المشتركة لـ”مسد“، اليوم الجمعة، في تعليقها على الحوار مع نظام الأسد: “لا يوجد أي حوار بيننا، فسابقاً منذ سنوات كان هناك لقاءات لكن لم ترتقي إلى مستوى الحوارات”.
وتابعت: “رأينا أن الحكومة لا تقدم أي حلول لحل الأزمة السورية”، وأن “اللقاءات لم تأت بأي نتائج، لذلك اتخذنا قراراً بوقفها”.
وعلى مدى سنوات كان “مسد” قد انخرط في مسارات حوار مع النظام السوري وروسيا.
وتكشفت تفاصيلها على نحو أكبر في أثناء التهديدات التركية الأخيرة بشن عملية عسكرية في شمال وشرق سورية، حيث تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
في غضون ذلك أبرمت “قسد” سلسلة “تفاهمات” مع قوات الأسد، أتاحت للأخيرة انتشاراً عسكرياً في معظم مناطق شمال وشرق سورية.
ورغم المسار المذكور و”التفاهمات”، إلا أن رئيسة “مسد” وهو الذراع السياسي لـ”قسد”، إلهام أحمد أشارت في وقت سابق إلى أن “الروس حاولوا لعب دور الوسيط بيننا وبين الحكومة السورية، خلال سنوات الحرب السورية، لكن هذه الجهود لم تثمر”.
وأضافت لصحيفة “الشرق الأوسط“، في فبراير الماضي: “معروف (الروس) أنهم داعمون للنظام. هم مع الحل السياسي ضمن إطار تعزيز قبضة النظام الحاكم على كامل الأراضي السورية. وخلال لقاءاتنا الرسمية معهم لم نتلمس منهم أي دور حيادي بالصراع السوري”.
كما تابعت المسؤولة: “لأنهم منحازون لضفة النظام أكثر من ضفة الوساطة، وهذا كان السبب المباشر لعدم التوصل لأي نتائج مرجوّة”.
ويأتي حديث عمر عن توقف لقاءات “مسد” مع النظام السوري بعد أسابيع من المواجهات التي شهدتها محافظة دير الزور.
وحمّلت “قسد” ومجلسها السياسي النظام السوري مسؤولية اندلاع المواجهات.
في حين قالت عمر خلال ندوة حوارية بالقامشلي، شمالي سورية إن “الحكومة السورية كانت أحد الأطراف التي ساهمت في فتنة دير الزور وبالتنسيق مع إيران وتركيا، للسيطرة على مناطق شرق الفرات، وفق تعبيرها.
وما تزال ارتدادت المواجهات الأخيرة في دير الزور قائمة حتى الآن، وكان آخر فصولها الهجوم الذي أطلقه مقاتلون عشائريون على بلدة ذيبان، مسقط رأس شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل.
ولا يعرف المكان الذي يتواجد فيه الهفل، بعدما أعلنت “قسد” قبل أسبوع سيطرتها على بلدته، وإنهاء كافة العمليات العسكرية التي أطلقتها بعد تعرضها لهجمات من مقاتلين عشائريين.