“مسد” تتخوف من انسحاب واشنطن: نبحث عن حلفاء وبدائل
اعتبرت الرئيسة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، أن التواجد الأمريكي في شمال شرقي سورية “ضمانة للوصول لتفاهمات سياسية”.
وقالت أحمد، في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط“، إن مساعد وزير الخارجية الأمريكية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، جدد التزام واشنطن بإبقاء قواتها شرق الفرات.
لكن أحمد أعربت عن تخوفها من مستقبل المنطقة في حال انسحاب واشنطن، وأضافت أنه “بغياب الراعي الأمريكي ستكون هناك مخاطر على مستقبل المنطقة في حال قررت الانسحاب”.
كما اعتبرت أن انسحاب أمريكا من المنطقة “سيخلق نوعاً من الخلل”، مشيرة إلى إبلاغ المسؤول الأمريكي، جوي هود، أنه “في حال قررت أميركا الانسحاب يجب أن يكون ضمن إطار زمني وفق خطة مدروسة، ونكون قد توصلنا لحلول سياسية دائمة وتفاهمات حول مصير المنطقة”.
وفي ظل تخوف من الانسحاب الأمريكي، قالت إنه “بالاستفادة من التجارب السابقة، نحن دائماً نبحث عن بدائل، ونرى من الضروري أن يكون لدينا حلفاء وبدائل، لحماية مكتسبات شعبنا وعدم تعرضهم لانتكاسات ثانية”.
من جهته أكد “رئيس مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، رياض درار، وجود “مخاوف حقيقية تعيشها القوى السياسية والعسكرية في المنطقة والتي ازدادت، بعد انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان”.
وقال درار، في لقاء مع وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن “هذا الأمر (الانسحاب) قد يتسبب في نتائج كارثية، فيما لو خرجت إحدى القوى الداعمة لبعض المكونات في البلاد”.
وأضاف أن “قسد لا تعلم نوايا واشنطن بخصوص الخروج من سورية من عدمه، ولا أحد يستطيع أن يزاود على قسد بأنها تخشى خروج الأمريكيين، فالأمريكيون سيخرجون في يوم ما”.
ودعا مسؤولو “مسد” إلى ضغط روسي على نظام الأسد للدخول في حوار جدي، و”للجلوس على طاولة المفاوضات وحل القضايا العالقة سلمياً”.
وكانت تساؤلات طرحت خلال الأيام الماضية عن مصير القوات الأمريكية في منطقة شمال شرق سورية، بعد انسحابها من أفغانستان والذي أدى إلى سيطرة حركة طالبان على معظم البلاد بشكل سريع.
وكان قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، اعتبر في تصريحات لصحيفة “واشنطن بوست”، قبل أيام، أن “إن أثر ذلك (انسحاب أمريكا) سيدوم للأبد”.
وتدعم أمريكا قوات “قسد” سياسياً وعسكرياً، ويتواجد في المنطقة حوالي 900 جندي أمريكي، إضافة إلى قواعد عسكرية للتحالف الدولي في المنطقة.