“مسد” عن زيارة موسكو: في وقتها الصحيح و”الأجواء مهيئة للحوار”
تحدث مسؤول في “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) عن زيارتهم الأخيرة إلى العاصمة الروسية موسكو، والتي جاءت بهدف نقاش التطورات الميدانية في مناطق شمال وشرق سورية.
وقال عضو مجلس الرئاسة في “مسد”، سيهانوك ديبو، اليوم السبت، إن “الزيارة جاءت في وقتها الصحيح”، مضيفاً أن وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف “تعهّد بدعم الإدارة الذاتية ومناطقها”.
وأضاف ديبو أن “الخارجية الروسية أكدت أيضاً على ضرورة اتخاذ نموذج لامركزي يتوافق السوريون عليه، في إطار الحل السياسي للبلاد، وشددت على دعمها ورعايتها لإطلاق حوار بين حكومة دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية”.
واعتبر المسؤول في “مسد” (الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) أن “الأجواء باتت مهيئة وممهدة لإطلاق حوار سوري ـ سوري، رغم وجود بعض العراقيل في هذا المسار”.
وكان وفد “مسد” قد وصل إلى موسكو، يوم الأحد الماضي برئاسة إلهام أحمد.
وجاءت الزيارة في الوقت الذي يتصاعد فيه الدور الروسي في مناطق شمال وشرق سورية من جهة، ومع استمرارية التهديدات التركية بشن عملية عسكرية من جهة أخرى.
وأصدرت الخارجية الروسية عقب الزيارة بياناً، قالت فيه إنه “جرى بحث الوضع في سورية مع التركيز على الوضع في شمال شرقي البلاد”.
وأضاف البيان: “نعير اهتماماً خاصاً لمهمة تفعيل التسوية السياسية في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وإعادة تأهيل اقتصادها ومجالها الاجتماعي وعودة اللاجئين والنازحين وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها”.
وفي سياق حديثه لموقع محلي أشار المسؤول في “مسد”، سيهانوك ديبو، إلى أن وزير الخارجية الروسي أظهر خلال الزيارة “جديته في إشراك مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية بالعملية السياسية السورية، وتمثيلها ضمن الدستور السوري الجديد”.
وتجري وفود من “الإدارة الذاتية” و”مسد” زيارات متكررة إلى روسيا، كان آخرها زيارة أجرتها إلهام أحمد إلى موسكو، في أغسطس/آب الماضي، والتقت خلالها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل أن تلتقيه مجدداً هذا الأسبوع.
وبالمجمل تصدّر جدول أعمال هذه الزيارات مصير مناطق شمال وشرق سورية، إضافة إلى مسارات الحوار بين “مسد” من جهة ونظام الأسد من جهة أخرى.