“مسد” يبحث عن رعاية دولية لـ”مؤتمر وطني” يجمع “أطراف معارضة”
أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) أنه بصدد إجراء لقاءات مع دول فاعلة ومؤثرة في الملف السوري، من أجل الحصول على رعاية دولية لـ”مؤتمر وطني” يحضّر لتنظيمه في الأشهر المقبلة.
وذكرت وكالة “ANHA” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” شرق سورية، اليوم الاثنين، أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر أنهت 75% من استعداداتها لعقده، في الصيف المقبل.
ونقلت الوكالة عن عضو اللجنة التحضيرية، علي رحمون قوله: “مازلنا نتواصل مع القوى والشخصيات للمشاركة في هذا المؤتمر، وحالياً نعمل على إعداد مسودة وثائق للمؤتمر بمشاركة بعض الشخصيات المهتمة”.
وتابع رحمون: “نحن بصدد أخذ مواعيد مع الخارجية الأميركية والخارجية الفرنسية والسويدية، بعد أن رحبوا بفكرة المؤتمر”، مشيراً إلى أن الهدف من اللقاءات هو “الحصول على رعاية دولية”.
“مشروع مشترك”
وفي وقت سابق من العام الحالي كان “مسد” قد حدد سياسته في 2021، معتبراً أنه يهدف إلى إقامة مشروع مشترك مع المعارضة السورية.
وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مسد”، إلهام أحمد، في الرابع من كانون الثاني / يناير الماضي: “هدف الإدارة الذاتية خلال العام الحالي يتمثل في إقامة مشروع مشترك مع المعارضة، وكافة أطراف الحل في سورية”.
وتابعت أحمد حينها في تصريحات نقلها موقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد): “من أجل جعل مناطق شمال وشرق سورية مركزاً للديمقراطية المشتركة في البلاد، بالإضافة الى إنهاء الاحتلال”.
ومن المتوقع أن تكون الأطراف المعارضة التي يتواصل معها “مسد” لحضور المؤتمر هي: “منصة موسكو”، “منصة القاهرة”، “هيئة التنسيق الوطني”، وهو الأمر الذي أكده مؤخراً رياض درار الرئيس المشترك لـ”مسد”.
محادثات مع ثلاثة أطراف
وفي تصريح له في 25 من الشهر الماضي قال درار إن “مسد” وجه عدة دعوات رسمية إلى “الائتلاف الوطني” للحضور والمشاركة بالمؤتمرات السورية الداخلية، التي عقدت خلال العام الماضي، بهدف تفعيل الحوار السوري- السوري.
وأضاف درار: “وجهنا دعوات مماثلة إلى الأنشطة واللقاءات التي عقدناها في عواصم غربية، لكنهم تجاهلوا الرد، الأمر الذي دفعنا إلى التوجه لمنصات المعارضة الأخرى”.
وأوضح درار أنه “جرت حوارات وتفاهمات، ووقعت اتفاقية مع حزب الإرادة الشعبية برئاسة قدري جميل رئيس منصة موسكو العام الماضي”، ولديهم محادثات مع منصتي “القاهرة” و”هيئة التنسيق الوطني”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تخرج فيه الخلافات الداخلية في “هيئة التفاوض السورية”، والتي تشمل عدة مكونات، على رأسها “الائتلاف”، إلى جانب منصتي القاهرة وموسكو و”هيئة التنسيق الوطني”.
“منصة القاهرة” لم تناقش المشروع
وفي تصريح سابق لـ”السورية.نت أكد عضو “منصة القاهرة”، أحمد شبيب، أن “حوار السوريين واشتراكهم في تشكيل تكتلات وأحزاب ومنتديات سياسية هو دليل عافية، وهذا سيكون له نتائج ايجابية في المستقبل”.
وفيما يتعلق بالمشروع الذي يعمل عليه “مسد”، قال شبيب: “لا علم لي بتفاصيله والهدف من إنشائه. نحن في منصة القاهرة لم نناقش هذا المشروع”.
ويعتبر “مجلس سوريا الديمقراطية” الذراع السياسية لـ “قسد”، التي تشكلت في تشرين الأول 2015، وهو مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر اللامركزية الإدارية الطموح والهدف الذي يريده “مسد” ويركز عليه حالياً، بعد الرؤية التي تبناها سابقاً من النظام الفيدرالي، والذي قسم مناطق “قسد” إلى ثلاث مقاطعات.
وسبق وأن عقد “مسد” لقاءات العام الماضي مع مسؤولين روس، ودول غربية أبرزها الولايات المتحدة، كما وقع مذكرة تفاهم مع “حزب الإرادة الشعبية”، الذي يترأسه قدري جميل رئيس منصة موسكو.
ونص الاتفاق على أن “سورية الجديدة هي سورية موحدة أرضاً وشعباً، وهي دولة ديمقراطية تحقق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، وتفتخر بكل مكوناتها”.