استهدفت طائرة إسرائيلية بدون طيار سيارة تقل أربعة أشخاص في مدينة البعث بريف محافظة القنيطرة، ما أسفر عن مقتلهم مساء أمس الجمعة.
وذكرت وسائل إعلام نظام الأسد، الجمعة، أن السيارة التي كانت تقل الأشخاص من “أجرة” (تاكسي)، وأن جثثهم بعد الاستهداف وصلت إلى مشفى أباظة في مدينة البعث “متفحمة”.
ولم تُنشر التفاصيل المتعلقة بالقتلى حتى الآن، فيما نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر طبية قولها إن “تفحم الجثث يحول دون التعرف على هويتهم”.
لكن وبحسب ما رصدت “السورية.نت” عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتبع أحد الأشخاص واسمه محمد أحمد التمر ويلقب بــ”أبو جولان” إلى “الحرس القومي العربي“، وهي ميليشيا مساندة لقوات الأسد.
ورغم أن اسمه يرتبط بالميليشيا المذكورة أشار مستخدمون في “فيس بوك” إلى أنه كان يعرف بالمنطقة أيضاً بنشاطه ضمن صفوف “حزب الله” اللبناني.
وينحدر “أبو جولان” من الجولان المحتل، وهو سكان تجمع سبينة بريف دمشق.
وأضاف “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن أحد قتلى الضربة سوري والثلاثة الآخرين من الجنسية اللبنانية، ويتبعون لـ”حزب الله”.
وينضوي القتلى وفق “المرصد” ضمن وحدة الرصد وإطلاق الصواريخ، وأضاف عن مصادر لم يسمها أنهم “استقلوا سيارة أجرة كنوع من التمويه، وانطلقت من ريف دمشق إلى محافظة القنيطرة”.
واستهدفت إسرائيل الأراضي السورية منذ الحرب على غزة 28 مرة، منها 9 استهدافات برية بقذائف صاروخية، و18 جوية، وضربة واحدة لا يعلم إذا كانت جوية أم برية.
وأسفرت عن مقتل 32 عنصراً عسكرياً، و2 مدنيين، نتيجة الضربات الإسرائيلية، حسب آخر الإحصائيات.
ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي على الهجوم الذي حصل في مدينة البعث، ومع ذلك، أكد أنه ضرب أهدافاً في سورية في وقت مبكر من صباح الجمعة، رداً على إطلاق صواريخ في ليلة سابقة.
وسقط المقذوفان في مناطق مفتوحة قرب بقعاتا، دون أن يتسببا بأضرار، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.
وفي حين أن الجيش الإسرائيلي لا يعلق، كقاعدة عامة، على ضربات محددة في سورية، فقد اعترف بتنفيذ مئات الطلعات الجوية ضد الجماعات المدعومة من إيران، والتي تحاول الحصول على موطئ قدم في البلاد على مدى العقد الماضي.
ويقول الجيش الإسرائيلي أيضاً إنه يهاجم شحنات الأسلحة التي يعتقد أنها متجهة إلى تلك الجماعات، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني.
وبالإضافة إلى ذلك، تستهدف الغارات الجوية الإسرائيلية بشكل متكرر أنظمة الدفاع الجوي السورية.