تحدثت وسائل إعلام إيرانية أن طهران بصدد تسليم النظام السوري منظومة الدفاع الجوي “خرداد – 15″، في خطوة تأتي في أعقاب الزيارة التي أجراها إلى إيران صلاح الدين كاسر الغانم قائد القوى الجوية والدفاع الجوي في جيش الأخير.
ونشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية تسجيلاً مصوراً دعائياً، اليوم الجمعة، لآلية عمل المنظومة، وعنونته بعبارة: “قريباً ستكون الشبح الذي يلاحق سلاح الجو الإسرائيلي في سورية. منظومة 15 خرداد للدفاع الجوي الإيراني، ستكون بحوزة الجيش العربي السوري”.
قريبًا ستكون الشبح الذي يلاحق سلاح الجو الإسرائيلي في #سوريا
منظومة 15 خرداد للدفاع الجوي الإيراني، ستكون بحوزة #الجيش العربي السوري#ولادة_سبط_الرسول #المقاومة_الاسلامية #جمعة_مباركة #زلزال #جمعة_طيبة pic.twitter.com/03HhVptrCw
— وكالة تسنيم الدولية للأنباء (@Tasnim_Arabic) February 24, 2023
بدوره ذكر الصحفي الإيراني، مهدي بختياري عبر “تويتر”: “يبدو أنه تم بيع منظومة صواريخ خرداد 15 لسورية، وعلينا انتظار وجود هذا النظام الدفاعي هناك”، مشيراً إلى الزيارة التي أجراها الغانم إلى طهران.
🔴اینطور که گزارش صداوسیما از جلسه وزیر دفاع با فرماندهان نیروی هوایی و پدافند #سوریه کُد داده، ظاهراً سامانه موشکی 15 خرداد به این کشور فروخته شده/میشود و باید منتظر حضور این سامانه پدافندی در سوریه باشیم. pic.twitter.com/SXpebEMNND
— Mahdi Bakhtiari (@Mahdiibakhtiari) February 24, 2023
ولم يصدر حتى ساعة إعداد هذا التقرير أي إعلان رسمي من الجانب الإيراني بخصوص المعلومات التي نشرتها الوكالة الإيرانية ووسائل إعلام أخرى.
وقبل يومين كان قائد القوى الجوية في قوات الأسد، اللواء صلاح الدين كاسر الغانم، قد زار طهران بعد أيام من القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى في حي كفرسوسة بدمشق.
وحسب وكالة فارس الإيرانية، فإن الغانم التقى وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني.
وقال وزير الدفاع الإيراني، إن “طهران تتطلع إلى التعاون الدفاع مع سورية في المجالين الاستراتيجي والتكتيكي في أفق طويل الأمد”.
وأضاف: “نعتبر من المهم تقوية البنية الدفاعية السورية لحفظ وارتقاء القدرات الرادعة في مواجهة التهديدات وإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وأشار آشتياني إلى أن استمرار التشاور بين طهران ودمشق “ضرورة استراتيجية” من أجل التصدي للغارات الإسرائيلية، في حين اعتبر الغانم أنه “يجب العمل سوياً لدحر العدو المشترك”، في إشارة إلى إسرائيل.
وكانت زيارة الغانم هي الثانية التي يجريها مسؤول عسكري في قوات الأسد إلى طهران، إذ سبقه وزير دفاع النظام السوري، علي محمود عباس في الثالث والعشرين من شهر يناير الماضي.
والتقى عباس حينها رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء، محمد باقري، وقال الأخير خلال اللقاء إن “الجيش السوري اليوم بحاجة إلى إعادة بناء”، وأن “القوات المسلحة الإيرانية جاهزة لميادين التدريب على أساس تجربة ثماني سنوات من الدفاع المقدس”.
وفي إشارة إلى توقيع وثيقة التعاون العسكري والأمني في يوليو/تموز 2020 بين إيران ونظام الأسد، أضاف باقري: “يمكن أن تكون هذه الوثيقة أساساً جيداً للتعاون بين البلدين، ومن الضروري أن تشكيل لجنة الأمن الدفاعي في أقرب وقت ممكن”.
وفي شهر يوليو 2020 كانت إيران قد وقعت مع النظام السوري “اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري تتضمن تطوير أنظمة الدفاع الجوية السورية”.
وكانت هذه الاتفاقية هي الثانية من نوعها، منذ عام 2011، إذ سبقتها واحدة في 2018 لـ”تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سورية”.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسياً واقتصادياً، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سورية، وصرح مسؤولوها مراراً بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.