مصدرها سورية.. إحباط تهريب 7 ملايين حبة مخدرة في الكويت
أعلنت الكويت إحباط محاولة تهريب 7 ملايين حبة مخدرة، أخفيت بين أكياس بهارات وصلت من باكستان، بعدما انطلقت من سورية، وتقدر قيمتها بنحو 11 مليون دينار.
وحسب ما نقلته صحيفة “الراي” الكويتية عن مصادر أمنية، أمس الأحد، فإن الكمية الكبيرة وزعت على بعض جول الخليج، وكان نصيب الكويت منها نحو 7 ملايين حبة، مشيرة إلى أن أحد المتهمين بتهريبها من جنسية خليجية، وآخر من جنسية عربية، لا يزال البحث عنهما جارياً.
وفي بيان للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني الكويتي، فإن الشحنة كانت ضمن 3 حاويات تحتوي على مواد غذائية قادمة من إحدى الدول الأسيوية، ووصلت إلى ميناء الشويخ.
“جبهات” مخدرات
ويأتي إحباط تهريب الشحنة في الكويت، تزامناً مع تصاعد عمليات تهريب المخدرات من سورية إلى الأردن مؤخراً، إذ تعلن السلطات الأردنية أكثر من مرة أسبوعياً، إحباط محاولة تهريب كميات من المخدرات والأسلحة.
وآخر هذه العمليات، الخميس الماضي، إذ أحبطت السلطات “عملية تسلل لمجموعة من المهربين وتهريب كميات كبيرة من الحبوب المخدرة، حسب ما قال مصدر عسكري.
وأضاف المصدر، حسب صحيفة “الغد” الأردنية، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مهرب، وإلقاء القبض على أحدهم وفرار الآخرين إلى داخل سورية، وأكد العثور على 175 ألف حبة “كبتاغون” المخدرة.
عمليات التهريب المخدرات شهدت تزايداً بعد تصريحات الملك الأردني، عبد الله الثاني، في 19 من مايو/ أيار الماضي، والتي توقع فيها “تصعيد المشاكل” على حدود بلاده مع سورية، بسبب زيادة النفوذ الإيراني وتراجع الوجود الروسي.
مخاطر أمنية وصحية
يذكر أن معهد “نيو لاينز” الأمريكي، قد نشر في 5 أبريل/ نيسان 2022 تقريراً حول تجارة “الكبتاغون” في الشرق الأوسط، تحدث خلاله عن تورط نظام الأسد وداعميه بتصنيع حبوب “الكبتاغون” وتهريبها.
وقال المعهد في تقريره، إن أفراداً من عائلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، متورطون في تجارة “الكبتاغون” في الشرق الأوسط، إلى جانب “حزب الله” اللبناني، وكبار أركان النظام.
وبلغ حجم تجارة “الكبتاغون” بالتجزئة في الشرق الأوسط، خلال عام 2021 وحده، 5.7 مليار دولار، بحسب التقرير، الذي تحدث عن مخاطر أمنية وصحية متزايدة في المنطقة.
ونوه إلى أن تجارة “الكبتاغون” ارتفعت عام 2021 مقارنة بعام 2020، الذي بلغت فيه القيمة 3.5 مليار دولار.
وهذه الأرقام تعكس قيمة الحبوب التي تمت مصادرها فقط، والمقدر عددها بنحو 420 مليون حبة، ما يشير إلى أن الأرقام أكبر من ذلك بكثير.
وبحسب تقرير معهد “نيو لاينز”، ومقره واشنطن، فإن سورية هي المنتج الرئيسي لحبوب “الكبتاغون”، فيما تعد السعودية المستهلك الرئيسي لها.
وأشار التقرير، إلى أن العقوبات المفروضة على نظام الأسد منذ سنوات جعلته يلجأ إلى تجارة المخدرات “كوسيلة للبقاء سياسياً واقتصادياً”، مشيراً إلى أن أفراداً من عائلة الأسد وكبار أركانه يشاركون في صناعة “الكبتاغون” وتهريبه خارج سورية.
وفي السياق ذاته، نشرت مجلة إيكوميست البريطانية تقريراً لها مطلع العام الجاري، تشير فيه إلى أن سورية تحولة إلى “دولة مخدرات”، تُشكل أقراص الكبتاغون صادرها الرئيسي،
وأضاف التقرير أنه مع انهيار الاقتصاد الرسمي تحت وطأة الحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري والعقوبات والحكم القمعي لعائلة الأسد، أصبحت المخدرات الصادر الرئيسي لسورية ومصدر العملة الصعبة فيها.