أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضبط شحنة من حبوب “الكبتاغون” خلال مداهمة نفذتها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وقالت في بيان، اليوم الاثنين، إنها نفذت العملية بعد أن تلقت معلومات عن مكان تخزين المواد المخدرة.
وأضافت أنها داهمت بعدها مستودعاً قرب (سوق الهال) بمدينة منبج، وتمكنت من ضبط كميات كبيرة من المخدرات بداخله.
“قسد” نشرت تسجيلاً مصوراً أظهر كميات كبيرة من “الكبتاغون” محشوة داخل أحجار مصممة لرصف جنبات الشوارع.
وأوضحت في البيان أن الكمية التي تم ضبطها تبلغ أكثر من 20 مليون حبة.
كما أشارت إلى أنه بعد التحقيق “تم التأكد من خلال المعلومات الأولية أن كميات المواد المخدرة كان مصدرها الأساسي مدينة طرطوس”.
وتخضع طرطوس بالكامل لسيطرة نظام الأسد.
ورغم أن “قسد” وفصائل معارضة في شمال سورية يعلنون بين فترة وأخرى ضبط شحنات مخدرات تعتبر الشحنة الحالية الأكبر من نوعها من حيث عدد الحبات.
وكانت الشحنة الحالية قد ضبطتها “قسد” يوم الأربعاء الماضي، وكشفت عن تفاصيلها اليوم الاثنين.
وجاء ضبطها في أعقاب إعلان النظام السوري ضبط 4 شحنات خلال أسبوع واحد، في مسار ترويجي بدأ يتبعه بعد اجتماع الأردن الأخير.
وضم الاجتماع وزراء داخلية لبنان والأردن والعراق ونظام الأسد.
واتفق الوزراء في ختامه على تشكيل “خلية اتصال” من أجل مراقبة الشحنات من مكان المصدر وحتى وصولها إلى الهدف.
وعلى مدى السنوات الماضية أكدت تقارير محلية وغربية وخارجيات دول أن تجارة الكبتاغون في سورية تحظى بدعم رسمي من جانب نظام الأسد، وتديرها شبكات متفرقة ما بين ميليشيات إيران و”الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد.
وهذا الربط الحاصل بين الأسد والمخدرات وحبوب “الكبتاغون” لطالما ألمح إليه أيضاً المسؤولون الأردنيون، مشيرين بأصابعهم من جانب آخر إلى ميليشيات تدعمها “قوة إقليمية”، في إشارة منهم إلى إيران.
ولا توجد تقديرات دقيقة عما يجنيه الأسد من هذه التجارة العابرة للحدود.
لكن بيانات خاصة بـ”مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية” تشير إلى أن نظام الأسد جنى منها ما لا يقل عن 7 مليارات دولار في 3 سنوات.