قالت وكالة “فرانس برس” إن إسرائيل وجهت تحذيراً لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، في حال مشاركته بالحرب في غزة.
ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي غربي، اليوم الجمعة، قوله إن “الأسد تلقّى تحذيراً واضحاً من الإسرائيليين، بأنه إذا ما استُخدمت سوريا ضدهم، فسوف يدمرون نظامه”.
وأضاف الدبلوماسي الغربي أن بشار الأسد يبتعد عن الواجهة، ويأمل “خصوصاً أن يحصل على مقابل لضبط النفس من العرب والغربيين، ويدفعه الروس باتجاه ذلك”.
من جانبه، قال المحلل في معهد واشنطن، أندرو تابلر، إن روسيا والإمارات العربية المتحدة، “حثّتاه على البقاء بمنأى عن النزاع” الدائر بين “حماس” وإسرائيل.
وأعرب الدبلوماسي الغربي عن اعتقاده بأن “النظام يكره حماس ولا رغبة لديه بدعم الإخوان المسلمين، الذين قد يعزز فوزهم موقع نظرائهم في سورية”.
ومنذ هجوم إسرائيل على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، صعدت إسرائيل من ضرباتها الجوية في سورية، ضد مواقع عسكرية تابعة لميليشيات إيرانية.
وأسفرت الضربات عن مقتل قياديين رفيعي المستوى من “الحرس الثوري” الإيراني، كان آخرها قصف القنصلية الإيرانية مطلع الشهر الحالي.
وليست المرة الأولى التي تكشف فيها تقارير غربية توجيه تل أبيب تهديدات لبشار الأسد.
وكان موقع “Axios” الأمريكي، قال في 10 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، بأن الإمارات العربية المتحدة حذرت نظام الأسد من التدخل في حرب غزة.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين، أن “الإمارات حذرت نظام الأسد من التدخل في الحرب أو السماح بشن هجمات على إسرائيل من الأراضي السورية”.
كما ذكرت وكالة “رويترز“، مطلع العام الحالي، أن إسرائيل أرسلت تهديداً إلى رئيس النظام، بشار الأسد، عبر الإمارات، بسبب نقل الأسلحة الإيرانية.
ونقلت الوكالة عن ضابط في مخابرات النظام قوله، إن “إسرائيل تقول للأسد، أنتم تسمحون للإيرانيين وحزب الله بنقل الأسلحة وترسيخ أنفسهم.. لذلك سنقطع شريان حياتكم وستجدون أنفسكم في مأزق”، حسبما نقلت الوكالة عن مصدر استخباراتي إقليمي.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على التهديد للوكالة، إن “الأسد نفسه لم يشجع على اتخاذ أي إجراء لدعم حماس (في غزة)، بعد أن تلقى تهديدات من إسرائيل”.