مصدران: إيران تبدأ خفض قواتها وإخلاء بعض قواعدها في سورية
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن بدء إيران خفض قواتها وإخلاء قواعدها في سورية، في ظل استمرار الضغط الإسرائيلي عليها.
ونقلت صحيفتا “معاريف” و”يديعوت أحرنوت” عن مسؤول أمني قوله: إنه “للمرة الأولى منذ تدخل إيران في سورية، فإنها تقوم بخفض عدد قواتها وتخلي قواعدها”.
وأضاف المسؤول أن “سورية تدفع ثمناً متزايداً، بسبب تزايد الوجود الإيراني على أراضيها، وفي حرب هي ليست لها. تحولت إيران عبئاً على كاهل سورية. ستزيد إسرائيل الضغط على إيران حتى تغادر سورية”.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان نظام الأسد استهداف محيط مدينة حلب، مصدره طائرات إسرائيلية قادمة من شمال شرق سورية.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري قوله: “في تمام الساعة 22.32 من يوم الاثنين ظهر على شاشات وسائط دفاعنا الجوي طيران معادٍ قادم من شمال شرق أثريا”.
وتابع المصدر العسكري: “استهدف الطيران بصواريخه بعض المستودعات العسكرية في منطقة السفيرة، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية ويتم التدقيق في الخسائر التي خلفها العدوان”.
من جهته قال مدير شبكة “دير الزور 24″، عمر أبو ليلى عبر حسابه في “فيس بوك” إن ثلاث طائرات إسرائيلية اخترقت الأجواء السورية من جهة العراق، وأطلقت عدة ذخائر موازية فوق مناطق التحالف / “قوات سوريا الديمقراطية” في شرق سورية.
وأضاف أبو ليلى: “كان الهدف مركز الأبحاث في السفيرة شرق حلب”.
وكثفت تل أبيب من هجماتها الجوية، منذ مطلع العام الحالي، ضد أهداف عسكرية إيرانية في سورية، في سياسة جديدة تنتهجها إسرائيل لطرد طهران، وهو ما أشار إليه وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، لصحفيين في إذاعة “إف إم 103”، الأسبوع الماضي.
وقال بينيت رداً على سؤاله عن استمرارية الضربات الجوية في سورية: “أجعلوا آذانكم مفتوحة.. سوف تسمعون وترون بأعينكم.. سنستمر بضرب إيران وانتقلنا من مرحلة إيقاف التموضع في سورية بشكل واضح وجذري إلى أن نخرجها بشكل كامل”.
وأضاف بينيت: “الجيش عندنا، جنباً إلى جنب مع نشاطه في مكافحة (كورونا)، لا ينام ولا يهدأ، بل ينفذ عمليات أضخم بكثير من الماضي وبوتيرة أعلى بكثير من الماضي. وهو يحقق النجاحات في ذلك”.
ويعتبر تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد(الذي تحدث بمثله في فبراير/شباط الماضي) بشأن استراتيجية “محاربة إيران” في سورية، تحولاً جذرياً، بعد نحو أربعة أشهر من اغتيال قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.