ذكرت مصادر مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أن التحالف الدولي بدأت عملية إعادة تموضع لقواته في مناطق شمال وشرق سورية.
وقالت صفحة “الإعلام الحربي لقسد” عبر “فيس بوك”، اليوم الاثنين أن إعادة التموضع تتمثل بتوسيع عدة مهابط لطائرات الشحن العسكري.
وأضافت: “يأتي ذلك لاستيعاب أكبر عملية إعادة تموضع للجيش الأمريكي في شرق الفرات”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب التحالف الدولي بشأن المعلومات المذكورة سابقاً.
في المقابل أشار مصدر إعلامي من شرق سورية لـ”السورية.نت” إلى أن المنطقة شهدت في الأيام الماضية وصول تعزيزات غير مسبوقة للتحالف الدولي إلى عدة مناطق شرق سورية.
ورجح المصدر أن ذلك يأتي في نطاق إعادة انتشار جديد في المناطق التي سبق وأن انسحبت القوات الأمريكية منها.
وحسب ما ذكرت المصادر المقربة من “قسد” فإن التحركات التي يعمل عليها التحالف حالياً تأتي “بعد سحب الجنود والألوية العسكرية للجيش الأمريكي من أفغانستان والعراق”.
وتابعت: “سيتم إعادة تموضعها في قواعد التحالف الدولي في شرق الفرات”.
بدورها أوضحت شبكات محلية من شرق سورية أن قوات التحالف انتهت في الأيام الماضية من توسيع قاعدتها العسكرية في حقل العمر النفطي الواقعة بريف دير الزور الشرقي.
وتنتشر قوات التحالف الدولي في مناطق متفرقة شمال وشرق سورية، والخاضعة لسيطرة “قسد”.
وينحصر الانتشار في قواعد عسكرية كانت قد أنشأت في السنوات الماضية، إلى جانب مواقع تحيط بالمناطق النفطية في محافظة الحسكة.
ويقود التحالف الولايات المتحدة الأمريكية، ومنذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض لم تتضح تفاصيل الاستراتيجية الجديدة التي سيتم العمل عليها فيما يتعلق بمناطق شمال وشرق سورية.
وكان جو بايدن عين مؤخراً، شخصيات في فريقه عرفت برفضها لأي تدخل تركي في شرق الفرات، ومن هذه الأسماء بريت ماكغورك، الذي عُيّن مسؤولاً لإدارة ملف الشرق الأوسط وإفريقيا في مجلس الأمن القومي.
وكان ماكغورك استقال في 2018 رداً على قرار ترامب “بسحب القوات الأمريكية من شمال سورية” في ديسمبر/كانون الأول 2018.
واعتبر حينها أن قرار ترامب يتيح المجال أمام روسيا وتركيا للتوسع في المنطقة.