مصدر: اليونان تصادر هواتف الناجين من غرق المركب لـ”إخفاء الأدلة”
ذكرت مصادر لـ “السورية نت” أن السلطات اليونانية صادرت هواتف الناجين من “مركب الموت”، الذي غرق قبالة سواحلها الأسبوع الماضي، بهدف “إخفاء” أي أدلة متعلقة بالقضية.
وقال أحد الناجين من غرق المركب لـ”السورية.نت” إنه خلال الأيام الماضية عمدت السلطات في المخيمات إلى سحب جميع الجوالات من الناجين.
وأضاف الناجي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن هدف ذلك هو “منع نشر أي مقاطع مصورة تثبت تورط خفر السواحل اليوناني بغرق المركب”.
وأشار إلى أن السلطات اليونانية سلمت الناجين هواتف أخرى للتواصل مع عائلاتهم.
ويأتي ذلك بعد عشرة أيام على غرق قارب للمهاجرين قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، ما أسفر عن وفاة 78 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وإنقاذ 104 أشخاص، فيما لا يزال 500 شخص بعداد المفقودين.
وتتضارب الأرقام هو العدد الدقيق للركاب على متن القارب، والذي يُعتقد أن عددهم يصل إلى 750 شخصاً، بينهم أطفال.
وينحدر معظم الأشخاص من سورية ومصر وأفغانستان وباكستان، وكانوا قد انطلقوا من ليبيا متجهين إلى إيطاليا.
تورط اليونان بـ”غرق المركب”
واعترفت السلطات اليونانية بأن خفر السواحل لم يطلق عملية إنقاذ واسعة النطاق بذريعة أن المهاجرين على متنه رفضوا المساعدة.
إلا أن شبكة “BBC” البريطانية قالت إن قارب الصيد ظل واقفاً لمدة سبع ساعات في البحر قبل انقلابه، وطلب المساعدة مرات عدة.
ووصفت الأمم المتحدة هذه الكارثة بأنها ثاني أسوأ حادثة غرق يشهدها البحر المتوسط منذ عام 2015.
وكانت وكالة الحدود الأوروبية وخفر السواحل، المعروفة باسم “فرونتكس”، أعلنت أنها تدرس تعليق أنشطتها في اليونان.
وحسب صحيفة “لوموند” الفرنسية، اليوم الاثنين، فإن “فرونتكس” اتهمت أثينا بالتقصير في إنقاذ المركب.
كما انتقدت وكالة الحدود الأوروبية السلطات اليونانية بسبب تعاملها مع حوادث مشابهة وعدم إنقاذ المهاجرين عبر البحر.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات اليونانية طلبت من “فرونتكس” عدم الإبلاغ عن رؤية قارب المهاجرين”.
لكن “عندما فعلوا ذلك، قدموا إحداثيات أخرى”.
وكانت “فرونتكس” نشرت لقطات للمركب قبل غرقه في البحر الأبيض المتوسط بساعات.
وانتقدت الوكالة خفر السواحل اليوناني، لعدم مبادرته لإنقاذ المركب بشكل سريع، رغم المناشدات التي أطلقها ركابه.