قال مديرٌ سابق بشركة “سيريَتل”، المُشغلة للهواتف المحمولة، التي يملكها رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام، بشار الأسد، إن الأجهزة الأمنية داهمت ليلاً، منازل بعض مدراء وموظفي الشركة في دمشق.
وقال ذات المتحدث لـ”السورية.نت”، ظهر اليوم الأحد، إن “المداهمات وقعت نحو الساعة الثانية ليلاً..المخابرات اعتقلوا أكثر من شخص من معارفي، هم موظفون ومدراء بأقسام المالية والمحاسبة(…)سمعت عن اعتقالات من أقسام أخرى عديدة، لكن الذين أعرفهم شخصياً وتواصلت مع عائلاتهم، هم من المالية والمحاسبة”.
واعتبر المدير السابق بالشركة، وطلب عدم ذكر اسمه، أن “الذين أعرفهم، و تم اعتقالهم من بيوتهم ليلاً، لا ناقة لهم ولا جمل بكل الخلافات الحاصلة بين أركان النظام..هم موظفون يعملون بخبراتهم ومهاراتهم..أخشى أن يكونوا كبش فداء”، مُقدراً أعداد الذين اعتقلوا بـ”العشرات”.
وظُهر اليوم الأحد، ظهَرَ رامي مخلوف، في تسجيلٍ مصور، مُجدداً، تحدث فيه عن أن الضغوطات بدأت عليه بطريقة “غير مقبولة وبشكل غير إنساني”، وتم الطلب منه، بالابتعاد عن الشركات وتنفيذ التعليمات و”لن أتنازل”.
وقال مخلوف إن “الأجهزة الأمنية بدأت تعتقل موظفي الشركات”، متسائلاً “هل أحد يتوقع أن تأتي الأجهزة الأمنية إلى شركات رامي مخلوف وتعتقل موظفين، بعد ما كان مخلوف أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر خادم لها وراعي لهم في أثناء الحرب”.
وبعد أن وصلت الأمور لـ”درجة مقرفة وخطرة”، كما قال مخلوف، فقد ناشد ابن عمته بشار الأسد بالقول:”الأجهزة الأمنية بدأت تتعدى على حرية الناس ..هدول ناسك ..هدول موالين.. هم كانوا معك وما زالوا، ولا يجوز أن تسمح للآخرين بالتعدي عليهم”.
وأضاف مخلوف أن “الوضع صعب وخطر، وفي حال الاستمرار بهذه الحالة فإن وضع البلد سيكون صعباً، كونه يوجد منعطف خطير”، مخاطباً رئيس النظام:”أرجوك لا تصدق لهؤلاء، ولا تسمح باعتقال أناس خدموا الجيش والأمن والسوريين بكل أمانة وإخلاص، ثم تأتي وتقول يا رامي يجب أن تتنازل وإلا نعتقل كل جماعتك، هل تسمح لهم”.
ويوحي حديث مخلوف بالفيديو الجديد، أن لديه معلومات عن اعتقالات كثيرة، طالت مقربين ومساعدين له، فضلاً عن موظفين في شركات “سيرياتيل” و”راماك” وغيرها.