توجه مئات المقاتلين من قوات “أحمد العودة” القيادي السابق في فصائل المعارضة بمحافظة درعا إلى منطقة البادية السورية لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك صباح يوم الجمعة.
وتنضوي قوات “العودة” في تشكيل “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، المدعوم روسياً.
وقالت مصادر إعلامية من بصرى الشام في تصريحات لـ”السورية.نت” إن عدد المقاتلين يتراوح بين 250 إلى 300 عنصر.
وأضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها: “مجموعات المقاتلين تم تقسيمها إلى قوات اقتحام وقوات تتولى مهاماً أخرى في العمليات الميدانية”.
وأشارت المصادر إلى أن عمل قوات “العودة” سيكون على جبهات مدينة تدمر ومدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وتابعت: “الجانب الروسي طلب من جميع المقاتلين التوجه للبادية السورية. الطلب تضمن رسالة مفادها أن الاعتذار عن ذلك مرفوض”.
وتخوض قوات الأسد بدعم روسي معارك ضد تنظيم “الدولة”، والذي ما يزال ينشط في بقع جغرافية في منطقة البادية السورية، والممتدة من ريف حماة الشرقي وصولاً إلى أطراف مدينة دير الزور.
من هو أحمد العودة؟
ويعتبر “العودة” من أبرز القادة السابقين في “الجيش الحر” في الجنوب السوري، وكان قد دخل في اتفاق “التسوية”، عام 2018، والذي أتاح له البقاء في مدينته بصرى الشام.
وتعتبر بصرى الشام الواقعة في الريف الشرقي لدرعا المعقل الأبرز الذي ينشط فيه العودة مع القوات العسكرية التي بقيت تحت سلطته، والمعروفة بـ”اللواء الثامن”، وهو التشكيل الذي تلقى دعماً من روسياً على مدار العامين الماضيين، كونه ضمن ملاك “الفيلق الخامس”.
وكان “العودة” قد أعلن، في 23 من حزيران 2020، عن نيته تشكيل جيش واحد لمنطقة حوران بدرعا.
وتزامن كلامه في ذلك الوقت مع ما شهدته مدينته بصرى الشام من أجواء عزاء، نتيجة مقتل عشرة عناصر تابعين لـ”الفيلق الخامس”، جراء استهداف مجهول لحافلة مبيت تضم 40 عنصراً، كانت تنقلهم من اللاذقية إلى درعا لتبديل نوباتهم.